بيوت سقفها الرضا وحدودها اليقين، وجوه أصحابها ضاحكة مستبشرة، أرواحهم وجدت السكنى، ليس فى جدار الطين، وإنما فى الأنس إلى رفقتها. أمام ناظريهم سعة كعرض السموات والأرض، ربما لم تكن يوما سعة العيش سببها، إنما طيبة وجزاء الرضا. تذوقوا بعضا من نعيم الأرض. نعيم الأنس والألفة. بيوت يرى الغرباء العابرون وحشة تفردها علي الرمال، بينما يتحسس آل البيت وحدهم دفئها الذى لا يستبدلون به أبدا خرسانات المدن المزدحمة، الصاخبة ليل نهار، تلك التي يحرم أصحابها السكون وأسفار الروح.