في مثل هذا اليوم ، قصد السيد المسيح أبواب أورشليم ، لكنه ككل الثوار بالعالم ، ذهب ليخلصهم من ظلم هيرودس ، الملك الروماني الذي لطالما اضطهدهم، فقابلوه على أبواب أورشليم بالسعف ، مطالبين إياه بتخليصهم مما يلاقونه من هوان، فلبى السيد نداءهم، واستقبلوه كما استقبل أهل المدينة محمدا، لكنهم خانوه وأنصاره كالحسين، غير أن سنة الله في أرضه، أن يحيا المخلص ويموت من دونه نسيا ، فحىّ هو وحده من دونهم، وبقي يوم السعف يروي عن أسبوع الآلام الذي يحتفى به إبريل من كل عام؟ يذكره الناس ليس كذكرى أليمة وفقا للنهاية التى يرويها التاريخ، ولكن كيوم إحتفت الأرض بالمحرِر الذي أرسله الله خليفة له في خلقه ليخلصهم من الظلمات، والتى تتجلى فى يوم السعف ثم في ختام ذات الأسبوع، الذى يعرف بأسبوع الآلام، احتفت السماء برفعه إليها ، ليكون للعالمين آية ، وليحفز الناس على قول لا ، في وجه الظالمين.