يرفعها في نفع، ويخفضها لطفا، تركن إليه رعاياه بعلم ، يعرفون أن قوته ترعاهم وتحميهم، يقف خلفهم يؤمنهم من الأخطار. الراعي لا يترك عصاه أبدا، لكنه أوتى من الحكمة ما يعينه على جعل رعاياه يطمئنون لعصاه خفضا أورفعا. واسمع إن شئت نبي الله موسى حين قال لربه في عصاه :« وأهش بها علي غنمى » ، فقد كان عليه السلام يضرب بعصاه أوراق الشجر فتتساقط ليطعم غنمه ، فكانت عصاه لغنمه لا عليها ، فركنت غنمه إليه.