قسمت الأرزاق منذ زمن بعيد، وبات علي المرء أن ينهى رحلات سعيه بالرضا عن مقسومه، أي ما يكون .. هذا هو يقينها . فقد إعتادت أن تقتات عيشها من كدها، وراق لها إعوجاج عودها، فى غسل قليل من الخضر وإنتظار الجنيه بعد الجنيه، علي ألا تحنى جبهتها، غير عابئة بتورم قدميها فى السعي علي رزقها. فلا نفع لعافية ليس بمقدورها أن تعف الأيادى عن الخفض ، لتعود من وجهتها راضية عن سعيها، مرضية بجزاء السعى، تعلم أن كل رزق مقسوم وأنه أيضا لكل امرىء ما سعى .