قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق في كلمته أمام مؤتمر جامعة بنها الثالث للدراسات العليا للعلوم الإنسانية اليوم أن نقص التمويل يعد احد اهم التحديات التي تقابل الباحثين في الدراسات العليا لافتًا إلى أنه لا بد من ربط البحث العلمي بالقطاع الخاص لمواجهة نقص التمويل لانه تحدى كبير لابد من حلول وقال إن لدينا في المكتبات بالجامعات رسائل لا حصر لها في الماجستير والدكتوراة وتساءل كم بحث تم تطبيقه على أرض الواقع ؟ ووجه وزير التربية والتعليم في كلمته بضرورة تطوير التعليم قبل الجامعي وكذا تطوير التعليم الجامعي نفسه مؤكدا أن الكتاب الجامعي أصبح كارثة لابد من إعادة النظر فيه موجها أساتذة الجامعات بإعطاء الطالب الجامعي الأساسيات للمادة العلمية وترك له فرصة البحث في امهات الكتب والمراجع عن التفاصيل. وأوضح وزير التربية والتعليم أن كليات التجارة بالجامعات إذا لم تقوم بتطوير من نفسها فإنه سيكون لم يعد لها نفع ولذلك لابد من تطوير البرامج الدراسية بتلك الكليات وربطها بسوق العمل لمستقبل أفضل ودمج التكنولوجيا في البرامج الدراسية لتمكين الطلاب من إنتاج المعلومات والمعرفة مع إعادة النظر في المناهج. ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن اطفال مصر بشكل عام لديهم استعداد للابداع والابتكار ولذلك لابد من أن يتم تربية الأطفال على الابتكار، مؤكدا أنه مع دخول التكنولوجيا في حياة الإنسان أصبح هناك وظائف ستختفي ووظائف أخرى ستظهر جديده ولذلك فإن التكنولوجيا لن تغني عن الإنسان أو العامل أو الموظف ولكنها داعمه له. من جانبه، افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا في العلوم الانسانية، والذى تنظمه الجامعة في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر الجاري بحضور الدكتور رضا حجازي ووزير التربية والتعليم السابق الدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان عبدالهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وعمداء ووكلاء الكليات . وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن فعاليات المؤتمر تأتي ضمن أنشطة الجامعة في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مشيرا إلى أن العلوم الإنسانية تعد الركيزة الأساسية في فهم الإنسان والعالم من حوله وذلك من خلال دراسة التاريخ والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع، وغيرها من العلوم، حيث نستطيع أن نحلل العوامل التي شكلت مجتمعاتنا، ونفهم الثقافات المختلفة، ونعزز قيم التسامح والتفاهم. واشار «الجيزاوى» إلى انه رغم التكنولوجيا الحديثة إلا أن العلوم الإنسانية ستظل هي البوصلة التي ترشدنا إلى استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة مسؤولة وأخلاقية، مؤكدا انه بدون الفهم العميق للقيم الإنسانية، يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة خطيرة بدلًا من أن تكون وسيلة للتقدم.