عزّة النفس تعطى جمالًا لصاحبها وفخرًا ووقارًا لهُ بين الناس وتعطى مكانة فى نفوس الآخرين وفى قلوبهم والعزة هى الوقار التى يتحلى بها الشخص والتى يحترمها كل من يشاهدهُ والتى ينشرح لها العظماء والكبار من الناس . قال تعالى : «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى (...)
يعتبر الإيثَار مِن محاسن الأخلاق الإسلاميَّة، فهو مرتبة عالية مِن مراتب البذل، ومنزلة عظيمة مِن منازل العطاء، لذا أثنى الله على أصحابه، ومدح المتحلِّين به، وبيَّن أنَّهم المفلحون فى الدُّنْيا والآخرة. قال تعالي: «وَلا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ (...)
إن من أعظم خصائص شهر رمضان أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة، فعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم: «إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» ومن أبواب الرحمة فى رمضان أنزل فيه القرآن يقول الله تعالي: (...)
إن إخلاص طهارة ونقاء العقيدة والعبادة لله جل وعلا قضية مصيرية وأساسية تحدد موقف كل إنسان يوم القيامة فى دخول الجنة أو النار ، ولقد كان الأنبياء أنفسهم مُخْلِصين فى عقائدهم وعبادتهم لله جل وعلا وكانوا يَدْعُون أقوامهم لعبادة الله مُخْلِصين له الدين ، (...)
يبدأ صيام شهر رمضان بالصدق بتحرى القمر من شخص عدل ويكفى إخبار القاضى بذلك، روى عن ابن عمر قَالَ: (تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّى رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ (...)
الإصلاح والتغيير على رأس سلم الأولويات التى حث عليها القرآن الكريم الإنسان واعتبرها من مسئولياته الأساسية فى طلب الإصلاح ومنع الفساد كما فى قوله تعالى: «ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها» الأعراف- 56، أو السعى للتغيير وتحمل المسئولية التاريخية لعملية (...)
محبة الله من أعظم مقامات العبادة عليها تدور رحى الطاعة والسير إلى الله، لأنها تسوق المؤمن إلى القرب وترغبه فى الإقبال على الله، وتجشم المشقة والعناء فى سبيل رضا الله والفوز بجنته، قال تعالى فى وصف المؤمنين: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ (...)
من فضائل رمضان المبارك، أنه محرك للهمم، مثير للبواعث الإنسانية الشريفة، شاحذ للعزائم نحو الطاعة بدليل ما نلاحظ من كثرة وفود المصلين إلى المساجد، والإقبال على مدارسة القرآن، وحضور مجالس العلم، والتطوع بالقربات البدنية والمالية، وسخاء النفس وسماحة (...)
الغاية الكبرى من الصيام هى التقوى بجميع معانيها ومبانيها، إذ هى فى اللغة مشتقة من (التوقي) وأخذ الوقاية. ففى الصوم يتوقى المؤمن من المعاصى والآثام، فيأخذ لنفسه وقاية من عذاب الله وموجبات سخطه.
وهذا الصوم أكبر حافز لتحصيلها، وخير أداة من أدواتها، (...)
شهر رمضان المبارك الذى باركه الله بنزول القرآن الكريم فيه وبفريضة الصيام إنه الشهر الذى يتوق إليه الصائمون ليتذوقوا طعم العبادة المتواصلة، وليخلصوا لله الطاعات. إنه الشهر الذى يشهد يوم القيامة بالإحسان لمن أحسن، وبالإساءة لمن أساء.. والعافية (...)
شهر رمضان.. شهرُ القرآن (ربيع القرآن) عندما نقول بأنّ شهر رمضان هو شهر القرآن، فإنّنا نعنى به المعانى الآتية: أنّ القرآن نزل فيه لقوله تعالي: :شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»البقرة/ 185. وأنّ ليلة عظيمة من لياليه هى التى أُنزل (...)
إن شهر رمضان شهر مبارك ليس كغيره من الشهور؛ فهو أعظم الشهور، وذلك لما حبا الله المتسابقين فيه بالحسنات والأجور، وما أنعم الله به على عباده من مغفرة الذنوب والشرور، ويكفى هذا الشهر منزلة ومكانة؛ أنه مدرسة تسمو فيها الأرواح، وتتربى فيها النفوس على (...)
يعتبر الصيام من أكثر الطقوس روحانية عند المسلمين وذلك بما يحمل من معانى ودلالات تروض النفس البشرية على الصبر والتحمل والكلمة الحسنة وحث على الصدقات والتقوي، كما يلعب الصوم دورًا روحيًا وأخلاقيًا كبيرًا بالنسبة للصائم فيقوى إرادته ويحمله على الانقياد (...)
«شهر رمضان والصيام يذكرنا بانتصارات الأمة عبر تاريخها العريق، فأكبر نصرين فى عهد النبوة غزوتا بدر وفتح مكة كانتا فى رمضان، وفتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد كان فى رمضان، وموقعة عين جالوت التى هزم فيها السلطان قطز أكبر قوة فى هذا الوقت وهم المغول (...)
الإخلاص من الدروس الغالية التى تتعلمها النفوس بالصوم، لأن الصوم سر بين العبد وربه جل وعلا، لذلك كان الإمام أحمد يقول: «الصوم لا رياء فيه»، ويأتى رمضان ليضعنا أمام حقيقة عظمى وقيمة كبرى من قيم عبادة الصيام، تتمثل فى كونها العبادة التى يمكن أن تخلُص (...)
شهر رمضان فرصة سانحة لنفع الناس وعمل الخير لهم، ففيه للمسلم باب إنسانى يكون بالتصدق، والبذل، والإنفاق، والإحسان كإفطار صائم، وإغاثة ملهوف، وإعانة محتاج، وهذه من أفضل الأعمال التى ينبغى للمسلم أن يقوم بها خلال هذا الشهر المبارك والتى تعود بالخير (...)
الإسراء والمعراج.. إنها رحلة مثَّلت حدثًا فارقًا فى تاريخ الإسلام، وحملت الكثير من المعانى والدلالات والعبر التى مازالت ممتدة فى حاضرنا المعاصر، وستظل تمدنا بالكثير من الدروس.. لأنها إحدى المحطات المهمة فى تاريخ الإسلام كله. يقول تعالي: «سُبحَنَ (...)
اهتم الدين بالعقل الذى تميز به الإنسان عن سائر المخلوقات والذى يعد نعمة من أعظم النعم التى اختص الله بها الإنسان ،فهو عنوان الرشاد وعماد السعادة ،فإذا تم العقل تم معه كل شيء وإذا ذهب العقل ذهب معه كل شيء ،لذا قال تعالى : «وما يعقلها إلا العالمون » (...)
لا ننكر - أننا نعيش أزمة حقيقية فى القيم، وهى واضحة السمات، وتعمل كل المؤسسات التربوية والإعلامية على توجيه الناس إلى منظومة القيم التى تعد أساس التعايش بين الناس، فكثرة متطلبات الحياة، وطغيان المادة على ما حولها، وهذا التقدم الهائل فى الصناعة (...)
الإسلام دين تصحيح واستكمال فيما يتصل بكل جوانب الحياة والعبادة، مما لا يوجد فى الأديان والأمم السابقة، والدليل على أن الإسلام لا يخالف الأديان السابقة لمجرد المخالفة، هو أنه قد أقر الجيد والحسن
من أخلاق الجاهلية مع أنها جاهلية، فلم ينكر كرم الضيافة، (...)
كلّ إنسانٍ حينما يصوم رمضان له حال وله مقام ومرتبةٌ عند الله تعالى، فهناك إنسان ينتقل بِشَهر الصّيام من المعصية إلى الطاعة، وهو شيءٌ جميلٌ جدًّا، وهناك إنسان ينتقلُ من طاعة غير مخلصةٍ إلى طاعةٍ مخلصة، وهذه درجة أعلى، وهناك إنسان ينتقلُ بالصّيام من (...)
يعد الصوم فريضة شرعيَّةً فى كل دين سماوي؛ بل هو شعار المسلمين فى كل زمن، ومن أفضل أبواب النوافل، ومن أجمع العبادات؛ بل هو فريضة ونافلة وكفارة ونذر، وهو إيمان وإسلام وخلق. ومع ذلك
- فشأن تلك الشريعة الغراء كلِّها- يرعى الصيام الحقوق التى لله تعالى (...)
و«الحياءُ» و«الندمُ» شيء واحد فى المعنى والنتائج، والفرقُ بينهما أن الأوّل يعنى أن يحتشم المرأى ابتداءً، فيجتنب كلَّ ما يخدش المروءةَ والوقارَ، والشرفَ والرجولةَ. والثانى هو ما يعترى الإنسانَ من الأسف والكراهة لما فَعَلَه بعد ما فَعَلَه؛ فالحياءُ (...)
جاء الإسلام نورًا وهديً للناس، يهديهم سبيل الخير فى الدنيا والآخرة، ويدفع عنهم شرور هذه الحياة وعذاب الآخرة، وقد تضمنت تشريعات الإسلام كل شيء من العقائد التى تتمثل فى الإيمان والشرك والردة والكفر، ومن التشريعات الفقهية والمعاملات والفرائض التى تمثل (...)