تعد إصابات الركبة من الإصابات الشائعة لدى الرياضيين، والمقصود هنا الإصابات الناتجة عن النشاط الرياضى أو الحركى أو الإتيان بحركة مفاجئة أو مضرة أثناء ممارسة النشاط الرياضى، وتشمل مكونات مفصل الركبة المعرضة للإصابة بجانب عظام المفصل أسفل عظمة الفخذ وأعلى عظمة القصبة وعظمة الضفة، وتشمل الآتى: الرباط الصليبى الأمامى والخلقى الغضروف الهلالى الداخلى والخارجى والرباط المساعد الخارجى والداخلى. ويقول الدكتور عاصم بسطويسى، استشارى جراحة العظام: تحدث الإصابة المباشرة عن طريق الاحتكاك مع لاعب آخر أو التواء الركبة أثناء الجرى أو السقوط المباشر على الركبة، وتتنوع الإصابات الرياضية لمفصل الركبة باختلاف المسببات وطرق حدوثها وأهمها قطع كلى أو جزئى بالرباط الصليبى الأمامى أو الخلفى وتمزق بالأربطة الداخلية أو الخارجية المساعدة وقطع بالغضاريف الهلالية الداخلية أو الخارجية ورضوض أو تجمع دموى بالركبة أو كسور بأى عظام مفصل الركبة، وتختلف أعراض الإصابة حسب مكان وقوعها وغالباً ما تحدث آلام مفصل الركبة باختلاف درجاته وتورم أو ارتشاح بالمفصل وعدم القدرة على ثنى الركبة كاملاً ووجود شكاوى متأخرة مثل عدم ثبات لمفصل الركبة أو عدم القدرة على المشى أو الجرى بصورة طبيعية، وبالتالى يتم التشخيص عن طريق أخذ التاريخ المرضى للإصابة ثم فحص المريض إكلينيكياً ووصف الفحوصات اللازمة من أشعة عادية أو مقطعية أو رنين مغناطيسى لتحديد الجزء المصاب من المفصل ودرجة أو طبيعة الإصابة. ويضيف الدكتور عاصم بسطويسى: تتنوع طرق العلاج حسب عمر المريض ومكان ومدى الإصابة ودرجة احترافية اللاعب «محترف - هاوٍ» وفى كل الأحوال يفضل البدء بعمل جلسات علاج طبيعى مستمرة لتقوية العضلات وتحسين مدى الحركة سواء تم إجراء جراحة أم لا، ففى حالة وجود قطع بالغضاريف الهلالية يتم إجراء جراحة عن طريق المنظار لخياطة الجزء المقطوع أو عمل استئصال جزئى أو كلى للغضروف، وفى حالة وجود قطع بالرباط الصليبى الأمامى يتم عمل عملية استعواض للرباط الصليبى المقطوع باستخدام جزء من رباط آخر بالركبة، أما فى معظم حالات إصابات الأربطة الداخلية أو الخارجية المساعدة يكون العلاج تحفيزياً عن طريق الراحة وإعطاء العلاج الدوائى المناسب، ووضع الركبة فى رباط أو جبيرة مساندة للركبة مع عمل علاج طبيعى مستمر للوصول إلى أفضل النتائج بعد حدوث الإصابة.
