بعد إجراء الدراسات والأبحاث، والانتهاء من إعداد التقارير العلمية والطبية، توصلت كلية العلوم جامعة طنطا لنتيجة تؤكد وجود خطر داهم فى مصر وهو انتشار الأورام وخاصة بين سكان إقليم الدلتا، فقررت الكلية عقد ندوة تستمر على مدار يومى 11 و12 ديسمبر المقبل للبحث حول " الأخطار البيئية المسببة للأورام فى مصر" باستضافة بعض الأساتذة من داخل وخارج الجامعة لدراسة المشكلة من كافة أبعادها استعدادا للبحث عن حلول. يقول الأستاذ الدكتور متولى عبد العظيم، وكيل كلية العلوم لشئون المجتمع وخدمة البيئة بجامعة طنطا، "الهدف من الندوة هو البحث عن الأسباب والعلل الطبية وغير الطبية وراء انتشار الأورام بمصر بشكل عام وإقليم الدلتا بشكل خاص، من خلال استقطاب محاضرين من الجامعة الأمريكية وبعض من أساتذة كلية الطب والعلوم والصيدلة بجامعة طنطا وجامعات مصرية أخرى للكشف عن الأسباب من مختلف الأبعاد والزوايا حتى يتحدث كل محاضر فى ضوء علمه وتخصصه". يضيف: "جاءت فكرة الندوة من الزيادة الملحوظة فى عدد المصابين بالأورام فى إقليم الدلتا، وتم الاستعانة بأبحاث وتقارير طبية من أهل التخصص بكلية الطب للتأكد من ذلك الخطر الداهم، للتوصل إلى الأسباب والمخاطر البيئية المسببة للأورام من خلال محاضرات يلقيها المحاضرون بهدف الحفاظ على البيئة والمجتمع والتنبيه لمثل هذه الخطورة وتفاديها مستقبلا". يذكر الأستاذ الدكتور محمد حسن، أستاذ بكلية العلوم جامعة طنطا والمنسق العام للندوة، أنه "تم التنسيق مع بعض الأساتذة من الجامعات المختلفة مثل أستاذ من الجامعة الأمريكية للحديث حول استخدام النانو تكنولوجى فى الكشف عن الأورام، بجانب استضافة أستاذ من كلية الطب بجامعة عين شمس ليعرف المجتمع تأثير مخاطر العمل كمسببات لبعض الأورام فى مصر". يوضح أنه من المهم دراسة الظاهرة من كافة أبعادها سنستضيف أستاذة من كلية الطب جامعة طنطا للحديث حول علاقة التغذية بمرض السرطان، والحديث عن المسرطنات المنقولة بالغذاء فى حياتنا اليومية والتى يحدثنا فيها أستاذ من كلية العلوم بجامعة طنطا أيضا وأخيرا يأتى دور المركز القومى للبحوث الزراعية والمبيدات ليحدثنا عن الملوثات الكيميائية فى البيئة وعلاقتها بالأورام". تشير الأستاذة الدكتورة منى مبروك الجمل، أستاذة بكلية العلوم جامعة طنطا: "هذا بمثابة حدث هام لا يهم فقط جامعة طنطا ولا المستوى الجامعى بشكل عام، بل البيئة المصرية بأكملها، لأن موضوع الأخطار البيئية المسببة للأورام فى مصر ليس موضوعا سهلا بل خطير لابد من التطرق إليه وسيتم ذلك فى وجود الأستاذ الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا والأستاذ الدكتور محمد ضبعون نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وشئون البيئة مع الأستاذ الدكتور مصطفى الشيخ عميد الكلية فى وجود المحاضرين والأساتذة والطلاب وأى من يحب المشاركة ولابد أن يشارك الجميع ليعلم هذه الآثار والمخاطر للحذر منها". ويختتم الأستاذ الدكتور سيد إبراهيم سالم أستاذ بكلية العلوم جامعة طنطا، حديثه قائلا: إنه سيتم فى نهاية الندوة فى اليوم الثانى تسليم شهادات لمن حضر اليومين وسجل اسمه، وما يفوقه من أهمية هو التعلم والخروج فى نهاية الندوة بأسباب واضحة وتوصيات نستطيع التطرق لها مستقبلا".
