في الذكري الرابعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.. تتجدد الأمجاد والبطولات في ذاكرة الوطن.. ليظل النصر دوماً تلهم هذه الأمة إلي الرشد. وتضخ في أوصالها الشعور بالعزة والكرامة والقدرة علي تحقيق الانتصارات والإنجازات وطي صفحة الانكسارات وتجاوز الاحباطات والتحديات. نصر أكتوبر 1973 سيظل أعظم أيامنا وانتصاراتنا في العصر الحديث.. سطرته شجاعة أبطالنا.. في كل معركة بطولات وتضحيات ورجال وشهداء ودماء سالت علي كل حبة رمال من أرض المعارك في سيناء وغيرها... في رأس العش ظهر المعدن الأصيل للمقاتل المصري التي أنهت غطرسة الجيش الإسرائيلي الذي زعم انه لا يقهر ولم يكد يمر اليوم الثاني من المعركة إلا بهروب العدو ووقوع جنوده أسري في أيدي أبطالنا الذين تقدموا بخطوات واثقة علي أرض سيناء الحبيبة. في معارك أكتوبر أيام خالدة ووقائع لا ينساها التاريخ ففي معركة الشط أو الممر تضحيات تظهر مدي شجاعة المقاتل المصري واستعداده للتضحية والفداء ورغبته في نيل الشهادة وتحقيق النصر.