مع اقتراب إعصار ميلتون من سواحل فلوريدا، تتجه الأنظار إلى هذا الحدث الطبيعي الذي قد يعيد إلى الأذهان كارثة إعصار كاترينا في عام 2005. الإعصار، الذي تحول في وقت قياسي إلى الفئة الخامسة، بات يشكل خطرًا كبيرًا على الولاية الأمريكية، ما دفع الخبراء إلى دق ناقوس الخطر. ما هو إعصار ميلتون؟ شهد إعصار ميلتون تكثيفًا سريعًا غير مسبوق، حيث تحوّل خلال 24 ساعة فقط من عاصفة عادية إلى إعصار من الفئة الخامسة. ووفقًا لتقرير نشرته «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن صحيفة «ذا هيل»، فإن هذا التحول يُعرف ب«التكثيف السريع»، وهي ظاهرة تشير إلى زيادة سرعة الرياح ب35 ميلًا في الساعة أو أكثر في يوم واحد. ويسترجع ذلك الذكرى المؤلمة لإعصار كاترينا المدمر، الذي أسفر عن مقتل 1836 شخصًا وتسبب في أضرار مالية تتراوح بين 97.4 مليار دولار في أواخر أغسطس 2005. إليسا رافا، خبيرة الأرصاد الجوية في «سي إن إن»، علّقت على هذه الظاهرة قائلة: «يبدو الأمر وكأنك تستيقظ على إعصار من الفئة الأولى وتنام ليلًا لتجد نفسك في مواجهة إعصار ضخم من الفئة الخامسة، بسرعة رياح تصل إلى 160 ميلًا في الساعة». ارتفاع درجات حرارة المحيطات هو سبب زيادة قوة الأعاصير مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات بسبب التغير المناخي، تزداد قوة الأعاصير الاستوائية، كما أكدت مؤسسة «كلايمت سنترال» في سلسلة تغريدات أن إعصار ميلتون تغذّى من الحرارة العالية في غرب خليج المكسيك، وهي نتيجة مباشرة لارتفاع درجات حرارة سطح البحر الناتجة عن التغير المناخي. جون موراليس، خبير الأرصاد الجوية في فلوريدا، أشار إلى أن «الاحتباس الحراري وتغير المناخ يواصلان تشكيل تهديدات أكبر على سواحلنا». الوطني للأعاصير: الإعصار قد يزداد حجمًا قبل وصوله إلى الساحل الغربي لفلوريدا المركز الوطني للأعاصير «NHC» أصدر تحذيرات شديدة اللهجة بخصوص حجم الدمار المتوقع. وأشار إلى أن الإعصار قد يزداد حجمًا قبل وصوله إلى الساحل الغربي لفلوريدا، متوقعًا حدوث عواصف مدمرة على طول الساحل، ومشيرًا إلى أن «الوضع يمثل تهديدًا كبيرًا لحياة السكان». من المتوقع أيضًا أن يسبب الإعصار فيضانات كارثية، حيث قد تشهد فلوريدا هطول أمطار غزيرة قبل وصول الإعصار بفترة، ما يزيد من مخاطر الفيضانات الخاطفة. خبير أرصاد تامبا: إعصار ميلتون هو كاترينا الجديد لفلوريدا براين بينيت، خبير الأرصاد في منطقة تامبا، حذّر من احتمال أن يكون إعصار ميلتون هو «كاترينا» الجديد لفلوريدا. وأكد بينيت أن المناطق الأكثر عرضة للفيضانات تشمل جنوب تامبا، مشددًا على ضرورة إخلاء المناطق المهددة.