يبدو اننا تخلفنا في كل شيء. فبعد استعانتنا بخبراء إسرائيليين في الزراعة اتجهنا للخبرة الكورية حتي تعلمنا صيد الأسماك والموارد المائية والتجارة وغيرها رغم اننا نمتلك مصادر مياه من أعظم المصادر العالمية! فقد شهدت جامعة عين شمس مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم مشترك مع جامعة بوكينج الكورية بحضور رئيسها "د. بارك منج" مع د. علاء فايز رئيس جامعة عين شمس ونوابه وزاد عليهم د. منصور كباش نائب رئيس جامعة أسوان وما فيها من بحيرة ناصر ونهر النيل. ود. محمد فتحي عثمان رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. د. شانج يونج منسق برامج العلاقات الدولية بالجامعة الكورية. وأشار د. علي عبدالعزيز نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث إلي أن مذكرة التفاهم تنص علي التبادل العلمي والأكاديمي للأساتذة وتوفير منح دراسية للطلاب في مجالات علوم الأغذية والثروة السمكية والموارد المائية والهندسة والتجارة واللغات. بالإضافة إلي إتاحة التبادل المشترك للبرامج الثقافية والتخصصية قصيرة المدي والتنظيم المشترك للمؤتمرات. أضاف: ان جامعة بوكينج تقدم منحاً لدراسة الماجستير والدكتوراه يتحمل فيها الدارسون تكاليف الإقامة والسفر وتسعي جامعة عين شمس حالياً للتفاوض مع الجانب الكوري من أجل تقديم منح كاملة لعدد من طلاب الجامعة ومن ناحية أخري تقوم بإجراء مشاورات مع الإدارة العامة للبعثات لتوفير تغطية كاملة للإقامة ومصاريف السفر لطلاب المنح. وأكد د. منصور كباش نائب رئيس جامعة أسوان ان مذكرة التفاهم التي تم توقيعها ستعود بالنفع علي جامعة أسوان أيضاً حيث ان الجامعة بصدد إنشاء كلية لتكنولوجيا المصايد والأسماك علي ضفاف بحيرة ناصر. وسوف تتيح الاتفاقية توفير برامج تدريبية خارجية للطلاب الملتحقين بالكلية الوليدة والاستفادة من خبرات جامعة بوكينج من أجل إعداد كوادر بشرية وتكنولوجية في هذا المجال. أضاف: انه تم الاتفاق مع د. محمد فتحي رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية علي نقل مركز البحوث السمكية بأسوان بما لديه من إمكانيات بشرية ومادية يكون نواة للكلية الجديدة. وأشار د. مجدي محمد أستاذ البنية المائية بجامعة أسوان إلي أنه خلال اللقاء تم الاتفاق مع جامعة عين شمس علي الاستفادة من خبرات كلية الهندسة في تحلية المياه المالحة باستخدام الغاز المسال تمهيدا لإقامة مركز إشعاع علمي لنقل هذه التكنولوجيا لكافة الدول الافريقية.