دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة د. جمال الخضري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي زيارة القطاع للوقوف عن قرب على واقع الألم والمعاناة الذي يعانيه أهله. ودعا الخضري بان كي مون إلى إصدار قرار أممي قوي مدعوماً بالعمل لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع بشكل نهائي. وأكد الخضري على أن إسرائيل هي المسئولة المباشرة عن حصار غزة والذي يتصاعد بشكل يومي منذ فرضه في العام 2007، مشيراً إلى أوجه الحصار المختلفة من حصار بري وإغلاق كافة المعابر وتشديد الطوق البحري والتحكم بكل ما يدخل غزة من بضائع ومستلزمات عبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري. وأشار الخضري إلى أنه وفق القانون الدولي فإن إسرائيل هي قوة احتلال وبذلك هي من تتحمل المسئولية المباشرة عنه، لافتاً إلى أن الحصار يتناقض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى جانب كونه يمثل عقوبة جماعية على نحو مليون وسبعمائة ألف إنسان بالقطاع. وحول قرار إسرائيل السماح بدخول مواد بناء للقطاع الخاص لأول مرة منذ العام 2007 ، قال الخضري إن ما أعلنت إسرائيل أنها ستدخله - في حال نفذت- لن يغطي سوى 20-25 % من الاحتياجات اليومية للقطاع وهو ما يعني استمرار الأزمة. وأوضح الخضري أن منع التصدير من غزة للخارج يعني حكماً بالإعدام على القطاعين الصناعي والتجاري، مضيفاً بأن محددات رفع الحصار الإسرائيلي تتمثل في فتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية للأفراد والبضائع حسب الاتفاقيات، وإعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي باعتباره حقا من حقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى افتتاح الممر المائي بين غزة والعالم عن طريق ميناء وسيط. يذكر أن قطاع غزة يحيط به سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرة الاحتلال هو معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، والمعابر الستة التي تتحكم بها إسرائيل هي المنطار، وبيت حانون ، والعودة ، والشجاعية ، وكرم أبو سالم ، والقرارة.