كشفت السلطة الفلسطينية أمس عن إنها لم تتمكن من دفع الرواتب للمرة الأولي منذ عام2007 بسبب قرار اسرائيل بوقف تحويل الأموال التي تحصلها بالنيابة عنها. وقال رئيس الوزراء سلام فياض إن قرار اسرائيل- الذي جاء بعد اتفاق الوحدة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية( حماس)- جعل من الحكومة التي تتخذ من رام الله مقرا في وضع مالي حرج للغاية. وأضاف فياض يقول إن السلطة الفلسطينية كانت تدفع الرواتب للعاملين بها والبالغ عددهم150 ألفا علي الفور في اليوم الخامس من كل شهر منذ منتصف عام2007. وأردف قائلا لا يمكن للسلطة الفلسطينية ان تتمكن من اداء التزامها فيما يتعلق بدفع فاتورة الرواتب والاجور عن شهر اربعة من العام الحالي والتي كان من المفترض ان يتم الوفاء بها والتزام بها خلال الاسبوع الاول من الشهر الجاري. تأتي الأزمة المالية الفلسطينية فيما تسعد قافلة مساعدات فرنسية للفلسطينيين للابحار من مدينة مرسيليا إلي قطاع غزة نهاية يونيو القادم, وذلك بعد عام من الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية ضد قافلة المساعدات التركية التي كانت في طريقها إلي غزة, وأسفر عن مصرع9 أتراك. وأعلنت كلود ليوستيك المتحدثة باسم الحملة التي أطلق عليها سفينة فرنسية من أجل غزة أن منظمي القافلة تمكنوا من تجميع مبالغ كافية لاستئجار سفينة ستبحر من ميناء مرسيليا في الأسبوع الثالث من شهر يونيو.. لافتة إلي أن الفرنسيين شاركوا في قافلة الإغاثة الأولي التي انطلقت العام الماضي ولكن دون استئجار سفينة آنذاك.وأشارت ليوستيك إلي أن العديد من الشخصيات العامة والنواب وفنانين ورياضيين فرنسيين سيبحرون علي متن هذه السفينة هذا العام, بالنظر إلي تفاقم الأوضاع الذي أصبحت غير محتملة بالنسبة لسكان قطاع غزة, حيث إن سكان القطاع البالغ عددهم1.5 مليون نسمة يعتمدون بنسبة80% علي المساعدات الدولية وأصبح60% منهم لا يستطيعون توفير الغذاء الكافي لهم ولأسرهم.وقالت المتحدثة إن القافلة ستضم ما بين15 و20 سفينة من بينها سفينة فرنسية, تحمل علي متنها شخصيات من60 جنسية مختلفة. في غضون ذلك, وقعت مساء أمس مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وضاحية راس في القدسالمحتلة. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز بكلا الاتجاهين أمام حركة المواطنين والسيارات واستقدموا تعزيزات عسكرية.وكانت المواجهات قد بدأت حينما حاولت ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية اجتياز الحاجز باتجاه الشارع الرئيسي قبالة مدخل المخيم فتصدي الشبان لها بالحجارة والزجاجات الفارغة ما أجبرها علي مغادرة المنطقة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي.واضطر السكان إلي استخدام المدخل الشرقي وهو بعيد نسبيا للدخول والخروج من وإلي المنطقة.. وأفاد شهود عيان بأن دورية عسكرية تمركزت علي مدخل المخيم ونصبت متاريس حديدية وأوقف الجنود المركبات ودققوا في بطاقات ركابها.