سجل إقبال الإسرائيليين على شراء الكمامات الواقية من الغازات السامة ارتفاعا ملموسا خلال الأشهر الأخيرة، بسبب التوتر على حدود إسرائيل الشمالية مع سوريا ولبنان. وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء: إن "الإقبال على مراكز تسلم الكمامات الواقية سجل ارتفاعاً ملموسًا، وذلك نتيجة التوتر القائم على الحدود الشمالية". وأوضحت الصحيفة "أن نسب توزيع الكمامات الواقية ارتفعت إلى 30% في الشهور الأخيرة، حيث وصلت مبيعات الكمامات إلى 2000 كمامة في اليوم الواحد". وأضافت أن المبيعات بلغت أمس الإثنين على خلفية التدريبات العسكرية الدائرة في الشمال إلى ما يقارب من 4730 كمامة. وبحسب الصحيفة فإن البريد الإسرائيلي قام بتوزيع ما يقرب من 4 ملايين كمامة واقية خلال الشهور الأخيرة، وطالب الإسرائيليين باستخدام الخدمة الهاتفية من أجل حجز الكمامات. وانطلقت في إسرائيل، الأحد الماضي مناورة داخلية واسعة في شمال البلاد تحاكي حربا شاملة وقصفا صاروخيا مكثفا من جبهات متعددة تحت عنوان "نقطة تحول 7". ويشارك في المناورة، التي تنتهي اليوم، مختلف الأذرع الأمنية والوزارات، إضافة إلى السلطات المحلية وجهاز التربية والتعليم ووحدات الطوارئ . وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مناورة هذا العام ستحاكي سقوط آلاف الصواريخ التقليدية وغير التقليدية التي قد تنطلق من سوريا أو لبنان أو قطاع غزة، بالإضافة إلى إيران، على مناطق الكثافة السكانية والمواقع الحيوية المختلفة. وتشهد الحدود السورية الإسرائيلية تكثيفاعسكريًّا إسرائيليًّا كبيرًا؛ تحسبًا لأي تصعيد سوري تجاه إسرائيل ردًا على اتهامات سورية لتل أبيب باستهداف أراضيها بغارات في الفترة الأخيرة. كما تشهد إسرائيل حالة من الترقب جراء التوتر على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لقيادة الجيش، والتي توقعت اندلاع الحرب في أي لحظة.