قال الدكتور محمد خورشيد استشاري الجهاز الهضمي والكبد، ورئيس المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي و المناظير، إن أعراض فيروس كورونا في الموجة الثانية تأتي شبيهة بأعراض النزلة المعوية، ولكنها أكثر حدة، وقد لا تظهر أي أعراض تنفسية على المريض كما كان الوضع في بداية الجائحة. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي للمؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير، تحت عنوان "كوفيد 19 من أمراض الصدر إلي أمراض الجهاز الهضمي"، وذلك تحت رعاية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وحضور أطباء الجهاز الهضمي في مصر من جميع الجامعات المصرية والمستشفيات التعليمية، واللجنة العملية لمكافحة فيروس الكورونا، والدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني، والدكتورة نهى عاصم مستشار وزير الصحة للأبحاث. وأضاف خلال ترأسه المؤتمر، أن الفارق الوحيد بين أعراض الكورونا في الجهاز الهضمي والنزلة المعوية، هو عدم الاستجابة للمضادات الحيوية المعتادة ومخفضات الحرارة. وأشار إلى أن المؤتمر ناقش مستقبل أمراض الجهاز الهضمي المناعية في جمهورية مصر العربية إلى جانب الحديث عما هو جديد في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية وما أظهرته الأبحاث العالمية من ارتباط بكتيريا الأمعاء والجرثومة الحلزونية بوجود خلل وظيفي وعسر الهضم، وهو ما يعرف بمتلازمة القولون العصبي. ودعا خلال كلمته بالمؤتمر لضرورة إطلاق حملة قومية للكشف المبكر عن سرطان القولون وتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى أهمية التوعية العامة بإجراء الفحوصات وعدم إهمال أعراض تنبيهية قد تنذر عن نشوب بوادر سرطان القولون كالنزيف الشرجي والإسهال المزمن وانخفاض الوزن المفاجئ. وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام ناقش الجديد في أمراض الأمعاء المناعية كمرض القولون التقرحي وتوافر العلاجات البيولوجية الحديثة وكفاءتها وسلامتها على المريض المصري، والتوصيات العالمية، وبروتوكولات العلاج المعمول بها دوليا، كما تناول بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد، والتحديث المستمر لها، طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأكد أن المؤتمر نظم ورش عمل تدريبية لشباب الأطباء على أحدث تقنيات مناظير الجهاز الهضمي منها استئصال الأورام بدون جراحة، وضم البرنامج العلمي جلسات محاكاة لحلات مرضية وسبل استخدام الذكاء الاصطناعي في طرق الكشف المبكر عن أورام الجهاز الهضمي.