يدين الاتحاد وبعبارات شديدة اللهجة الاعتداءات الهمجية على كنيسة السيدة العذراء والأنبا أبرآم بمنطقة عين شمس القاهرة، والتى وقعت أحداثها يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر 2008، بعد دعوة عبر الميكروفونات من إمام مسجد النور المقابل للكنيسة، دعا فيها أهالى المنطقة من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ بعد صلاة العشاء، للقيام بأعمال عنف ضد المسيحيين والتنبيه عليهم بأن صلاة عيد الأضحى بدأت من اليوم وحتى حلول العيد (فى 8 ديسمبر 2008). وعلى إثر هذه الدعوة الموجهة إلى المسلمين، قام آلاف من المتعصبين بحصار الكنيسة والمصليين وقذفها بالحجارة وزجاجات المولوتوف، رافضين وجود أى كنيسة فى المنطقة، ومرددين الهتافات التى تعبر عن مدى كراهيتهم للكنيسة كمكان لممارسة الشعائر الدينية، والدعوة إلى هدمها وترديد شعار "الإسلام هو الحل"، "إسلامية... إسلامية" "وخيبر خيبر يا يهود... جيش محمد سوف يعود" وغيرها من الهتافات المعادية، وقيامهم بممارسة أفعال العنف الموجه والمنظم من قبل مسئولين رسميين ونواب من الإخوان المسلمين. وأمام كل هذه الهتافات، منعت أجهزة الأمن المصلين من ترديد الترانيم داخل الكنيسة لعدم إثارة واستفزاز مشاعر المسلمين المتظاهرين، ودعوة المصلين للخروج من الكنيسة، للقيام بإغلاقها بحجة عدم صدور ترخيص لبنائها. ويُذكر اتحاد الهيئات القبطية فى أوروبا، الدولة وكل مؤسساتها بأن تعمل وبحسن نية فى الوفاء بالتزاماتها الدولية وبتنفيذ إعلان مبادئ التسامح (اليونسكو) والإعلان الخاص بالقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد (الأممالمتحدة). ويعلن الاتحاد رفضه لممارسة مبدأ الدوجماتية (العقيدة الدينية) الاستبدادية، ويطالب الدولة وأجهزتها الرسمية بتثبيت المعايير الدولية التى تنص عليها معاهدات حقوق الإنسان وباتخاذ موقف إيجابى بإصدار تشريعات بالاعتراف بحقوق المواطنين المصريين المسيحيين فى التمتع بحقوقهم الأساسية، والمعترف بها عالمياً وممارسة شعائرهم الدينية فى بناء كنائسهم وبدون قيود أمنية. ويرفض الاتحاد إغلاق الكنيسة تنفيذاً لمطالب المتظاهرين الإسلاميين، وحرمان آلاف من الأسر المسيحية من ممارسة شعائرهم الدينية. ويدين الاتحاد بشدة كل المسئولين الرسميين والغير الرسميين بممارستهم أقصى أنواع التمييز الدينى الذى يشكل جريمة إبادة للأقباط ثقافياً ومعنوياً ومادياً. ويطالب الاتحاد الدولة والأجهزة الأمنية بأن تقوم بكفالة وضمان العدل للمواطنين المصريين، مسيحيين ومسلمين، وعدم التمييز بينهم فى الإجراءات الإدارية والأمنية لبناء دور العبادة لهم، وفى الإجراءات الأمنية فى القبض العشوائى، والامتناع عن ممارسة سياسة التوازنات فى القبض والإفراج من الطرفين وترك الجناة الأصليين. ويطالب الاتحاد بالإفراج على ثلاثة من المسيحيين بتهمة إثارة الشغب أمام آلاف من المتظاهرين المسلمين. ويُذكّر الاتحاد، الدولة مصر والعضو فى مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، بأن لديها يوماً للمساءلة الدولية، والمقرر فى أوائل 2010. قرر الاتحاد أفراداً ومنظمات ومنظمات أخرى مشاركة، وفى إطار أجندتها الحقوقية، القيام بتوثيق كل الاعتداءات المسلحة والبربرية والغير حضارية على ممتلكات وكنائس ومبان الخدمات وغيرها من انتهاكات لحقوق المواطنين المصريين المسيحيين الأقباط. يقوم الاتحاد بتقديم العون المادى والمعنوى والقانونى للمحامين وضحايا وأهالى ضحايا هذا الاعتداء. رئيس اتحاد الهيئات القبطية الأوربية د.عوض شفيق أعضاء الاتحاد 1-المؤسسة القبطية لحقوق الإنسان (سويسرا) 2-الأقباط متحدون (إنجلترا) 3-الهيئة القبطية الهولندية 4-الهيئة القبطية الأوربية الفرنسية 5-منظمة أصدقاء الأقباط (فرنسا) 6-هيئة الشباب القبطى الفرنسى 7-الهيئة القبطية النمساوية بجراتس 8-جمعية الاندماج القبطى النمساوى 9-المركز الثقافى القبطى (اليونان) 10-الهيئة القبطية (السويد) 11- ألمانيا الهيئة القبطية الألمانية 12-أيرلندا الهيئة القبطية بايرلندا 13-المجر هيئة أقباط المجر المنظمات المتعاونة مع الاتحاد 1-المؤسسة القبطية للمساعدة القانونية (أمريكا). 2-منظمة مسيحى الشرق الأوسط (كندا) بتقديم كل تسجيلات وقائع الاعتداء. 3-الموقع الإلكترونى الأقباط الأحرار.