لم يكن عصمت عيد حسانيين طالب المعهد العالي للتعاون الزراعي يدري وهو يقبل يد أمه ويتجه لفراشه لينام أن تلك هي الليلة الأخيرة التي ينام في بيته بعد أن قررت مباحث أمن الدولة بأن عصمت والذي لا يدري ما أسماء الوزراء في بلده قد أصبح خطراً علي الأمن العام !. مني عيد تروي لنا قصة اعتقال أخيها قائلة : كنا نائمين ففوجئنا بمن يقتحم البيت علينا في الثالثة من صباح يوم 4 / 6 / 2003 ليأخذ أخي بملابس نومه ويلقي به في السيارة بعد أن كبله وغميت عينه ومرت بعدها ثلاثة شهور لم نكن ندري أين عصمت وهل هو حي أم ميت حتى استطعنا أن نكشف أنه يوجد بسجن وادي النطرون ! وتضيف الأم قائلة أريد أن أعرف لماذا اعتقلوا ابني فليعطوا لي دليلا واحدا يدينه .. وأنا اتركه لهم وإلي متي سنعيش في هذا الكابوس الذي لا ندري متي ينتهي!