وصف المدون كريم عامر قصة سجنه بالتجربة الصعبة والقاسية، مشيرا إلى أن ما خفف عنه فترة السجن والقمع الذي تعرض له، إيمانه وقناعته بأفكاره، مشيرا إلى ثقته في انه لم يفعل شيئا خاطئا. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الأربعاء الماضي، في حضور محاميه روضة أحمد وجمال عيد. وبحسب موقع الأقباط متحدون، بدأ كريم في سرد وقائع احتجازه بداية من شهر مارس 2006 عندما تلقى استدعاء من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر لحضور مجلس تأديب بسبب مقالاته التي يكتبها على الانترنت من خلال موقع "الحوار المتمدن" ، وتم سؤاله في التحقيق عن مقالاته التي ينشرها على الانترنت، ولم ينكر ذلك لأنه كان يشعر إن هذه المقالات لا يوجد بها شئ يدينه بصرف النظر على الاختلاف في الرأي حولها، مؤكدا أن الجامعة ليست لها سلطة عليه خارج أسوارها، وأن علاقته بالجامعة علاقة طالب بالجامعة. ثم فوجئ بفصله من الجامعة وتحويل أوراقة إلى النيابة العامة. وفى 13 أكتوبر 2006 تلقى استدعاء من النيابة العامة ببلاغ من جامعة الأزهر، وتعددت اللقاءات في النيابة واعترف بان المقالات تخصه معتبرا أنها تعبير عن الرأي وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق مع استمرار التجديد له، حتى صدر الحكم في 22 فبراير 2007 بالسجن أربعة سنوات تعرض للاعتداء فيها –ولم يشأ الحديث عن تفاصيل الاعتداء كونها موجعه- مكتفيا بالإشارة إلى تعرضه للاعتداء بالضرب من رئيس مباحث مجمع محاكم إسكندرية، الذي طلب منه أن يبتسم أمام الكاميرا لتصويره !! وأشار كريم، إلى احتجازه في بداية القضية في قسم محرم بك ثم ترحيلة إلى سجن "الحضرة" الخاص بالحجز الاحتياطي من 26 نوفمبر 2006 حتى 4 مارس 2007 ثم ترحيلة إلى سجن برج العرب، مؤكدًا على رفضه مساومة احد الضباط بالرجوع عن أفكاره مقابل الإفراج عنه، ثم تم الاعتداء عليه من احد رجال المباحث وحدث له خدوش وكدمات وكسر في الفك الامامى وتم حفظ التحقيق باعتباره بمشاجرة في داخل السجن.بحسب قوله. وأشار كريم عامر ، إلى منع الزيارات عنه بعد أن كان يُسمح للمحامين بزيارته في بداية سجنه بإذن من النيابة العامة، حتى منعت الزيارات تماما وكانت آخر زيارة له في 4 أكتوبر 2009. وبعد خروجه من السجن تم احتجازه لمدة 11 يوم حتى يوم 16 نوفمبر الماضي في احد مقرات الداخلية بالإسكندرية، وعُرض على أمن الدولة ووضع عصابة على عينيه واستجوابه بالتهديد والشتائم. حتى تم الإفراج عنه وتسليمه إلى والده واخيه في الساعة الحادية عشر مساءً يوم 16 نوفمبر الماضي.