"دقت ساعات التربيطات الانتخابية" تحت هذا الشعار بدأ جميع المرشحين فى انتخابات الشعب والشورى بالسويس فى عقد جلسات التربيطات الانتخابية، خاصة فى حى الأربعين، الذى يشهد صراعات قبلية كبيرة من انتخابات 2005 وانتخابات 2010. ويضم هذا الحى ما يقرب من 10 جمعيات تتحكم فى أعلى نسب تصويتية بالسويس ومن أهم هذه الجمعيات "القلعة – الأشراف – البراهمة – أبنود – المحاسنة" وجميعهم ذات طابع صعيدى قبائلى ويتحكمون فى آلاف الأصوات. وفى غالب الأمر يصوتون لأقاربهم أو ممن يثقون فيه وهو ما يتم حاليا، حيث توافد عدد كبير من المرشحين المستقلين فى مقدمتهم القدرى رسلان، عضو مجلس الشعب الماضى، عن الحزب الوطنى المنحل، من التربيطات مع قيادات هذه الجمعيات للفوز بتصويتهم فى الانتخابات القادمة، أما فى حى الجناين فتشهد نفوذا قويا للحزب الوطنى المنحل نظرا لانخفاض المستوى التعليمى وارتفاع معدل الفقر، وهو ما كان يستخدمه الوطنى فى إعطاء سكان هذا الحى الذى ينقسمون إلى عدد قرى من أهمها "قرية العمدة – أبو عارف – عامر – جنيفة – كبريت" بعض المواد الغذائية والأموال فى بعض الأمر لكسب القوة الناخبة والتصويت له ولعل الأمر مستمر بل يشهد نفوذا كبيرا لقائمة حزب المصرى القومى والذى يترأس قائمته خليل عوض الله وهو قيادى بالحزب الوطنى المنحل وله شعبية كبيرة بحى الجناين نظرا لتواجده وامتلاكه العديد من المشروعات بهذا الحى. ومن يتابع التاريخ السياسى لمحافظة السويس سيعلم أن هذه الانتخابات بها أرقام قياسية ففى 2010 كان عدد الناخبين لمجلس الشعب ما يقرب من 60 مرشحا أما انتخابات 2011 بلغ عدد المرشحين 155 مرشحا بنسبة زيادة 101% فى الأعوام الانتخابية السابقة لم يكن هناك تواجد للأقباط بين المرشحين ففى 2005 شارك مرشح واحد وفى 2010 لم يشارك أحد إما فى 2011 يشارك 4 أقباط أحدهم يتصدر قائمة حزب المصريين الأحرار والآخر قائمة حزب الوفد واثنان على مقعدى الفردى، وهو ما يعنى أن مشاركة الأقباط ستبلغ نسبة مرتفعة هذا العام، على جانب آخر ظهور التحالف الإسلامى الجديد "الأصالة – النور والجماعات الإسلامية" وهو تحالف سوف ينافس الإخوان المسلمين على الكتلة التصويتيه التى تفضل اختيار المرشحين على أساس دينى. ولعل المتابع جيدا لأسماء المرشحين على مقعدى الفردى بالسويس سيجد أن معظمهم الأسماء المرشحة والبالغ عددهم 110 مرشحين لم تمارس العمل السياسى من قبل وسيجد أن أقوى المرشحين على مقعد العمال هو عبد الحميد كمال عضو مجلس الشعب السابق ويتمتع بحضور وتواجد قوى بين عمال الشركات الصناعية وبحى الجناين والأربعين والفئة المثقفة بالمحافظة، بالإضافة إلى الشيخ طه غراب مرشح حزب الوسط وهو أحد الشيوخ المعتدلين وأحمد متو وهو ينتمى لجمعية النوبة، ولكنه انتقصت شعبيتهم بعد أن شوهد من قبل الثوار مشاركا فى مظاهرات تأييد للرئيس المخلوع، وأيضا سعود عمر وهو موظف بهيئة قناة السويس، والذى خاض انتخابات مجلس الشعب العام الماضى وحصل على ما يقرب من 300 صوت، أما على مقعد الفردى فهناك صراع كبير سينحصر بين عباس عبد العزيز عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان المسلمين والقدرى رسلان عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل وهو يتمتع بتكتل تصويتى كبيرة بين الجمعيات القابلية بالأربعين، هذا وتشهد السويس على هذا المقعد ترشيح أصغر المرشحين سناً وهو أحمد شعبان مرشح حزب الوسط والبالغ من العمر 25 عاما هذا ويراهن حزب الوسط على نجاحه بفضل الكتلة التصويتية للشباب. وتخوض 12 قائمة حزبية انتخابات الشعبة تم رفض 6 لعدم استكمال الأوراق ولعل أهم الأحزاب التى ستنافس وفى الوقت ذاته سوف تقوم بتفتيت الأصوات هم الأحزاب ذات الطبع الدينى "الحرية والعدالة – النور – الأصالة – البناء والتنمية – الوسط" وجميعهم بدأوا فى حشد الأصوات فقام التحالف والنور والأصالة والبناء والتنمية بجولات مشتركة على بعض المساجد بصحبة الشيخ عبد الخالق هو فى مقدمة قائمة التحالف فيما بدأ الحرية والعدالة فى حشد أعضائهم وبدأ تجميع أسماء المقربين لتحديد الكتلة التصويتيه التى ستنتخبهم على مستوى القائمة والفردى فيما بدأ حزب الوسط أولى دعايته الانتخابية باستقدام الدكتور محمد سليم العوا فى عيد السويس وأقام مؤتمرا جماهيريا، حيث داعب الدكتور العوا أكثر من مرة خلال المؤتمرات بالترويج لقائمة الوسط المرشحة لمجلس الشعب بالسويس، ويأتى من الخلف قائمة حزب الوفد الذى خلت من الأسماء الرنانة واعتمده على كوادر الحزب وترشيح أحد المختصين فى علوم السياسة وهو مسيحى" الدكتور هانى صبرى حنا" أما حزب الناصرى فيراهن عن من شاركوا بالثورة بكل جدارة فى مقدمتهم" محمد عبد الرازق – عربى عبد الباسط".
