بدأ جميع المرشحين فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب بالسويس، فى عقد جلسات التربيطات الانتخابية فى الساعات الأخيرة قبل بدء المرحلة الثانية من العملية الانتخابية، ومع الجمعيات في حى الأربعين الذى يشهد صراعات قبلية كبيرة لكثافته التصويتية. ويضم هذا الحى 10 جمعيات تتحكم فى أعلى النسب التصويتية بالسويس، ومن أهم هذه الجمعيات القلعة والأشراف والبراهمة وأبنود والمحاسنة وجميعهم ذات طابع صعيدى قبائلى، ويتحكم قادتها فى آلاف الأصوات. ويتوافد حاليا عدد كبير من المرشحين المستقلين فى مقدمتهم القدرى رسلان عضو مجلس الشعب الماضى عن الحزب الوطنى المنحل، وخليل عوض الله المرشح على قائمة الحزب المصري القومي، على منطقة الجناين والأربعين، وكل الزيارات تهدف للتربيطات مع قيادات هذه الجمعيات للفوز بتصويتهم فى الانتخابات القادمة. ومن أبرز المرشحين على مقعدى الفردى بالسويس، عبد الحميد كمال عضو مجلس الشعب السابق ويتمتع بحضور وتواجد قوى بين عمال الشركات الصناعية وبحى الجناين والأربعين والفئة المثقفة بالمحافظة، بالإضافة إلى الشيخ طه غراب مرشح حزب الوسط وهو أحد الشيوخ المعتدلين، وأحمد متولى وهو ينتمى لجمعية النوبة ولكن تأثرت شعبيتهم بعد أن شوهد من قبل الثوار مشاركا فى مظاهرات تأييد للرئيس المخلوع، وأيضا سعود عمر وهو موظف بهيئة قناة السويس والذى خاض انتخابات مجلس الشعب العام الماضى وحصل على ما يقرب من 300 صوت. أما على مقعد الفئات فهناك صراع كبير سينحصر بين عباس عبد العزيز عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان المسلمين، والقدرى رسلان عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، وهو يتمتع بتكتل تصويتى كبيرة بين الجمعيات القبلية بالأربعين، وتشهد السويس على هذا المقعد ترشح أصغر المرشحين سناً وهو أحمد شعبان مرشح حزب الوسط والبالغ من العمر 25 عامًا، ويراهن حزب الوسط على نجاحه بفضل الكتلة التصويتية للشباب. وتخوض 12 قائمة حزبية الانتخابات وأهم الأحزاب التى ستنافس الأحزاب ذات الطبع الدينى الحرية والعدالة والتحالف السلفي والوسط وجميعهم بدأوا فى حشد الأصوات، حيث قام التحالف السلفي بجولات مشتركة على بعض المساجد بصحبة الشيخ عبدالخالق هو فى مقدمة قائمة التحالف، فيما بدأ الحرية والعدالة فى حشد أعضائهم وبدأ تجميع أسماء المقربين لتحديد الكتلة التصويتية التى ستنتخبهم على مستوى القائمة والفردى . وتأتى من الخلف قائمة حزب الوفد التى خلت من الأسماء الرنانة حيث اعتمد على ترشيح أحد المختصين فى علوم السياسة وهو الدكتور هانى صبرى حنا، أما حزب الناصرى فيراهن عن من شاركوا بالثورة بكل جدارة فى مقدمتهم محمد عبد الرازق وعربى عبد الباسط وكانوا من أبرز قادتها.