دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إلى "إنهاء كارثة الانقلاب المستمر فى قطاع غزة منذ عشر سنوات"، مؤكدا أن استمراره يعنى استمرار الكارثة السياسية، والإنسانية لأبناء شعبنا". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن عريقات قوله إن الانقلاب الذى قامت به حركة "حماس" فى قطاع غزة شكل وما زال تهديدا حقيقيا على المشروع الوطنى الفلسطينى، ولا بد من إنهائه من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة صلاحياتها، ومسئولياتها فى قطاع غزة وفقا للقانون الأساسى الفلسطينى، والعودة إلى إرادة الشعب، من خلال إجراء انتخابات عامة بأسرع وقت ممكن.
على صعيد آخر، التقى عريقات مع مدير عام وزارة الخارجية الفرنسية للشئون السياسية والأمنية نيكولاس دى ريفيرى، وممثل سويسرا لدى فلسطين بول جارنيير، والقنصل الأمريكى العام دونالد بلوم، ووفد من القيادات السياسية والإعلامية الأمريكية من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، والسفير الصينى لدى فلسطين تشن تشنغهونغ، كل على حدة، وفقا للوكالة.
وأكد عريقات رفض منظمة التحرير الفلسطينية لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى لإلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (U.N.R.W.A)، مشددا على أن المطلوب هو إنهاء وإلغاء الاحتلال الإسرائيلى المستمر منذ خمسة عقود، وأن وجود ال(U.N.R.W.A)، وحسب قرار تأسيسها مرتبط بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين من كافة جوانبها، بما فى ذلك تنفيذ القرار "194".
ودعا المجتمع الدولى إلى وجوب مساءلة ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية على استمرار الاحتلال وتكريس نظام "الأبرتهايد"، والعقوبات الجماعية الممارسة بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة.
وأضاف "ان الحكومة الإسرائيلية التى يقول رئيسها للعالم بأنه (يفخر بأن حكومته كثفت وسرعت الاستيطان الاستعمارى الإسرائيلى أكثر من أى حكومة منذ عام 1992، وأنها الوحيدة التى أضافت مستوطنة جديدة) تستحق من المجتمع الدولى أن يبدأ على الفور بمحاسبتها، ومساءلتها، وليس مكافأتها من خلال الإنجرار فى نقاش حول مؤسسات المجتمع المدنى الفلسطينى، وغيرها من القضايا التى تحاول الحكومة الإسرائيلية طرحها على جدول أعمال المجتمع الدولى، وذلك لتحويل الأنظار عن حقيقة وجريمة استمرار الاحتلال الإسرائيلى منذ عام 1967.
