طالب صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بسرعة إقالة حكومة حازم الببلاوى، وتعيين حكومة جديدة، تكون قادرة على تحقيق طموحات الشعب المصرى فى أن يعمل بكرامة، ويعيش بدون ذل أو مهانة، وأن يحصل على حريته كاملة دون نقصان، ويشعر بعدالة اجتماعية حقيقية، ويشاهد تحسنًا حقيقيًا فى الأوضاع الأمنية، وفى ظروفه الاقتصادية، حيث لم تقدم الحكومة الحالية أى شئ يشفع لبقائها أكثر من ذلك، ويهدد بأن يستغل ذلك أعداء الثورة فى إشعال الوطن، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا لا نريده فى تلك المرحلة. وأكد "عمران"، فى بيان للتكتل اليوم الإثنين، أن ما يعرف بقانون "حسن النية" وغيره من القوانين يعكس مدى اللاوعى، واللا إدراك الذى تتحرك خلاله حكومة حازم الببلاوى، فالمصريون لم يقوموا بثورة من أجل تحصين قرارات المسئولين، لكن من أجل محاسبتهم على كل تصرفاتهم طوال عقود ماضية من الفساد والاستبداد والبيروقراطية، وعلى أى مسئول تكون يده مرتعشة، ولا يستطيع أن يؤدى واجبه، أن يستقيل من منصبه فورا، فقد ضحى المصريون بأرواح آلاف الشهداء من أجل إقامة دولة الدستور والقانون، وليس من أجل تحصين رجال الحكومة والمحاسيب. وأشار أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، إلى أن الحكومة تفرغت لقوانين لا جدوى منها، دون أن تلتفت لمعاناة الشعب الاقتصادية، وأغفلت مبدأ مهمًا من مبادئ الدولة الديمقراطية وهو ضرورة إخضاع جميع المواطنين للقانون الذى يتعامل ويقيم الأفعال وليس النوايا، ومن غير اللائق بحكومة جاءت بعد ثورة أن تنادى بمثل هذه القوانين سيئة السمعة والغرض، والتى تفتح باب الفساد على مصراعيه، وتعطى للمسئولين فرصة ذهبية لاستغلال النفوذ دون محاسبة، وهو ما يتنافى مع أهداف ثورة يناير والموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو.