الأهالي: بيوتنا انهارت والأمراض أصابتنا بسبب المياه الجوفية "انتشار باعوض وحشرات.. انهيار منازل.. بالوعة صرف صحي كبيرة وشوارع تسبح في مياه الصرف"، هذا هو الحال الذي أصبحت عليه قرية ميانة التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، وذلك بعد أن غرقت شوارعها بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، ليضرب جرس الإنذار محذرا من وقوع كارثة كبيرة. "التحرير" قطعت أكثر من 100 كيلو متر شمال مدينة المنيا، واتجهت إلى مركز مغاغة وتحديدا إلى قرية ميانة، الذي يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 50 ألف نسمة، حيث غطت المياه الجوفية القرية وجميع منازلها، وسط انتشار كبير للحشرات الضارة والباعوض. أهالي القرية قالوا إن المياه الجوفية تهدد أكثر من 30 ألف منزل في القرية بالانهيار، وأنها وفور ظهور تلك المياه يتحمل الأهالي أعباءً مادية باهظة حيث يقومون برفع تلك المياه أسبوعيا بواقع 200 جنيه للمنزل الواحد، فيما يعيش من لم يستطع رفعها وسط تلك المياه، مما يؤدي إلى انهيار منازلهم. "المياه غرقتنا وجابتلنا الأمراض"، بهذه الجملة أشار عبد السلام غنيمة، أحد أهالي القرية إلى المعاناة التي يواجهها أهالي القرية بسبب غرق جميع شوارعها في المياه الجوفية، وتسببها في إصابتهم بالعديد من الامراض نتيجة روائحها الضارة واختلاطها بمياه الشرب. "بيتي اتهد على وقاعدة أنا وعيالي في الشارع"، بهذه الجملة أكدت الحاجة سكينة على انهيار منزلها، بسبب بنائه من الطوب اللبني، وأصبحت تجلس هي وأبناءها داخل خيمة مكان منزلها المنهار، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية. أحمد سيد عضو مجلس شعب محلي، قال إنه رغم عدم إقامته بتلك القرية، إلا أنه يشترك والمئات من أهالي المركز لمساعدة أهلها، مطالبا وزير التنمية المحلية بضرورة حل مشكلة أهالي ميانة، خاصة وأن المحافظة ومجلس مدينة مغاغة تماطلا من حل تلك المشكلة بحجة أن الميزانية لا تسمح بعمل صرف صحي لها. وأكد الأهالي أنهم رفعوا العديد من الشكاوى والاستغاثات إلى اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، لإيجاد حل لهم وإنقاذهم من ما وصفوه ب"الخراب المؤكد " وتشريدهم، خاصة بعد انهيار المدرسة الخاصة بهم وتحويل مركز الشباب الى بركة مائية.