سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 3 أغسطس 2024    العملة الخضراء الآن؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 3-8-2024 في البنوك    «القاهرة الإخبارية»: إيران تعلن اعتقال 20 شخصا على خلفية اغتيال «هنية»    دونالد ترامب يعلن موعد مناظرته المرتقبة ضد كامالا هاريس    مواعيد مباريات اليوم: ريال مدريد ضد برشلونة.. وظهور محمد صلاح مع ليفربول أمام مان يونايتد    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. حقيقة رحيل جوميز عن تدريب الزمالك وميكالي يحلم بتكرار انجاز نسخة 2016 مع الفراعنة    هل يكرر ميكالي إنجاز البرازيل 2016 ويقود الفراعنة لذهبية الأولمبياد؟    رابط نتيجة الثانوية العامة 2024.. تعرف على موعد الإعلان عبر موقع «الوطن»    14 ألف طالب يؤدون امتحانات الدور الثاني للشهادة الإعدادية في الغربية    من أسوان إلى حلوان، خبير يكشف مواقع واتجاه السيول المتوقعة على مصر وكيفية مواجهتها    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 3 أغسطس 2024    أسعار اللحوم والدواجن اليوم 3 أغسطس    ليالي العلمين «كاملة العدد».. تامر حسني تألق و«المصريين» أبهروا الحضور    حصول وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات بنها الجامعي على «جائزة ماسية»    عبدالمنعم السعيد: أعظم مرحلة في التاريخ المصري بدأت في هذا التوقيت    بطلها الاتحاد المجري.. أزمة جديدة تواجه إيمان خليف    عماد الدين حسين: الأموال الساخنة قد تكون مهمة ولكن يجب السيطرة عليها    الاحتلال يواصل اقتحام القرى في الضفة الغربية وقصف المنازل في غزة    الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين بالصواريخ على بلدة كفركلا جنوب لبنان    "بعد شهرين من وفاة أخيه".. النيابة تصرح بدفن جثة شاب دهسته سيارة بشبرا الخيمة    إصابة 15 شخصاً في انقلاب سيارة ميكروباص بصحراوي المنيا    بعد ترحيلها بأجر كامل.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 للموظفين بالقطاعين العام والخاص    «نتقابل في الأخرة».. محمد سامي ينعى تامر فتحى بكلمات مؤثرة (صورة)    حكايات| ملهمة الفنانين.. من أيقونات الرهبان إلى لوحات عصر النهضة    «أنا مش جاي من الشارع».. نجم الزمالك يستشيط غضبًا بسبب تجاهله من تدريب المنتخب    ارتفاع يصادق التوقعات.. سعر الحديد والأسمنت اليوم بالمصانع والأسواق (عز يسجل مفاجأة)    اليوم، جولة تفقدية لرئيس الوزراء لعدد من المصانع في الإسكندرية    الصحة العالمية: الحر الشديد يحصد أرواح 175 ألف شخص سنويا في أوروبا    التضامن تصدر 11 ألف بطاقة خدمات متكاملة الأسبوع الجاري    انقطاع المياه بشكل مفاجئ عن مدينة الأقصر، وتحرك عاجل من الشركة    قواعد الأمن الصناعي غائبةl عشوائية وغياب تطبيق القانون يودي إلى كارثة    أولمبياد باريس.. الرماية بقيادة محيلبة وموقف غامض للسباحة.. ماذا ينتظر المصريين في اليوم الثامن؟    تهدد صحة الأطفال والمراهقين العقلية.. الألعاب الإلكترونية إدمان السم المضئ    «نجيب من كوالالمبور».. محمد عمارة يسخر من تصريحات عبدالمنصف لاستفادة الأهلي من التحكيم    «رجعونا لأيام شحاتة والجوهري».. تعليق مثير من إبراهيم سعيد بعد تأهل منتخب مصر    رشوان توفيق عن علاقته بزوجته الراحلة: كنت آخذ مصروفي منها    على خُطى ويجز.. عفروتو وسمارة بالشال الفلسطيني ب«صيف بنغازي» وسط آلاف الحضور (صور)    البنتاجون: الولايات المتحدة ترسل أسراب مقاتلات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    الاستعلام وتسجيل قراءة عداد الغاز المنزلي بتروتريد في جميع المحافظات    مركز المناخ يعلن رسميا موعد انتهاء فصل الصيف في مصر    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    البنتاجون: الوزير أوستن يأمر بإرسال طائرات ومدمرات لمنطقة الشرق الأوسط    ياسر إدريس يهنئ منتخب القدم بعد التأهل لنصف نهائى أولمبياد باريس: فرحتونا وننتظر المزيد    تقارير.. التليفزيون الإيرانى: العالم سيشهد أحداثا مهمة خلال الساعات المقبلة    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    فضل قراءة سورة الكهف في الإسلام    إيران: تورط جهات داخلية في اغتيال قائد المقاومة    وسط ترحيب وحفاوة.. "الأزهري" يصل السعودية للمشاركة في "وزراء الأوقاف بالعالم الإسلامي "    العثور على طفل مذبوح في ظروف غامضة بالبحيرة    مكتبة الإسكندرية تقدم العرض المسرحى الارتجالى «تحقيق»    حضري الباتيه الأفران الطري في المنزل بطريقة اقتصادية ولذيذة لوجبة الإفطار والعشاء    هل التقوى من أسباب الرزق؟.. الأزهر للفتوى الإلكتروينة يجيب    عبدالمنعم سعيد: أعظم مرحلة فى التاريخ المصرى كانت بعد 1967 وتصاعد المواجهات بدأ في 1965    مفتي الجمهورية: المقاصد الكلية للشريعة لا تتحقَّق إلَّا بوجود فتوى رشيدة    وفد من «التعليم العالي» وبنك المعرفة المصري يزور اتحاد الجامعات العربية بالأردن لبحث التعاون المشترك    أمين الفتوى: "أنتى هتبقى مراتي" تجر إلى الحرام بين المخطوبين    أشهر طاحونة هواء فى مصر تنتظر تدخل مسئولى الآثار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رضا المصريين.. شوبير وتخفيف الأحمال وعمال العلمين
نشر في صوت الأمة يوم 12 - 07 - 2024

أكاد أجزم بمجرد ذكري لكلمات عنوان المقال أمام أحدهم، أن يستطيع تخبئة ابتسامته أو أن يمنع رأسه من إيماءة رضا، أو تعليق نظره إلى السماء متمتما بكلمات شكر، ذلك الشعور الذي يؤكد أن البلد معدولة والأحوال مقنعة و«القشية معدن».

(1)

حسنا، لقد كان ينقصنا شوبير نفسه للتعبير عن رضاه بقرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإنهاء التعاقد معه، حتى يكتمل مشهد الرضا عن القرار كاملا.

عبارات الشكر انهالت على الشركة وقرارها الموفق في توقيته، دون حتى الخوض في المسألة الأساسية وراء القرار أو الهدف.

كل ما كان يشغل الجميع وقتها هو التخلص من مشاهد تأخذ الإعلام الرياضي إلى الحضيض، وتفجر الغضب، وتدفن كل الكفاءات، وتعطي الفرص لأنصاف المواهب، وتفتح الباب على مصراعيه إلى كل من تسول له نفسه أنه فوق الحساب والتقييم، أيا كانت مكانته.

لقد روى قرار الشركة المتحدة مع شوبير، حالة رضا كانت مدفونة، وكأنه جاء تنفيسا لحالة الأمل داخل الغالبية، بل ويأخذنا إلى أبعاد أخرى، ورسالة بأن هناك ما يستحق، رغم أنه لن يأخذ من جيبك شيئا أو يضيف إليه شيئا، لكنه دَفعة معنوية وجرعة تفاؤل تكاد تقترب من رفع الحد الأدنى للأجور.

نعم.. كما قرأت يقترب من الشعور بالرضا لزيادة راتبك
تريد أن تتأكد؟
قل في وجه صديقك «باي باي شوبير»..
بالطبع سيكون الرد بعد التنهيدة «اااااااااااه يا سلام، أخيرا !!!».

(2)

بعد يوم شاق آخر من عملي الصحفي لتغطية نشاط الحكومة ومستجدات مناقشة برنامجها وتفاصيله أمام لجنة مجلس النواب، والحياة التي دبت في مؤسسات الدولة بعد جولات الوزراء والمحافظين سواء في القطاعات والجولات بالشارع، والسماع إلى الشكاوى، واتخاذ القرارات الفورية بين التطهير والتعديل والتنظيم وسرعة الإنجاز، (يكفينا من هذا مشهد محافظة البحيرة جاكلين عازر وهي جالسة إلى الأرض جانب مواطن تستمع لشكواه وتأمر بحلها فورا)، أخذني الطريق إلى الصلاة في مسجد مولانا سيدنا الحسين.

وفي انتظار الإقامة أملت برأسي على أحد الأعمدة سارحا في الملكوت... إلى أن أعادني للواقع صوت مسن أجش، رافعا يده إلى السماء عينيه متعلقة بأستار الأمل، داعيا «يارب يا كريم طبب كفة مصر (يعني اجعلها ثقيلة)، واحمي الغلابة، واجعلها عمار دايما يا كريم».

من بساطة النية وطيب المقصد هز دعاء الرجل البسيط أعماق قلبي... والله أن هذا البلد يستحق أكثر من ذلك، يستحق كل مخلص وكل جهد وكل عمل بإخلاص.

ما إن فرغ الرجل من دعائه حتى التفت إليه، ولم أمنع نفسي من سؤاله «أد كدة بتحب البلد دي».. رد بكل يقين دون حتى أن يكمل النظر إلي أو يتحقق من يتحدث معه «بحبها !!!.. أمال عايشين من خيرها إزاي.. دا احنا قلوبنا بتتقطع لو سمعنا بأزمة.. شوف لما الكهربا بتقطع بتخسر أعمالنا وولادنا قد إيه».

- أهيه شكلها انتهت يا حاج والحكومة صدقت في كلامها.. قالوا هنحلها في أيام والكهربا مش بتقطع.. ولا لسة بتقطع عندك؟
= لا الحمد لله مش بتقطع ولا ثانية بقالها يجي 5 أيام أهيه.. والله يا أستاذ حاجة تطمن.. كنا بنقول مش هيخلصونا من الأزمة دي والناس هتفضل تعبانة بس شكل المايلة انعدلت.

(3)

«يارب السنة كلها تبقى مهرجانات علمين يا أخي والله».. قالها أحد العمال البسطاء لأحد البرامج، بعدما قاده الرزق إلى العمل في مهرجان العلمين، لينضم إلى عشرات الآلاف من العاملين والبيوت المفتوحة والمسترزقين من وراء الفعاليات والحفلات طوال فصل الصيف.

مشهد آخر يضخ إليك جرعة لا بأس بها من الأمل لتكمل رسالتك في الحياة. هؤلاء العاملين بجهد من أجل لقمة عيش أبنائهم، يكرم الله مصر من أجلهم باستثمارات تغدق الخير على الجميع. وتلعن بعدها المتربصين والشائعين لكلام تافه من قبيل للأغنياء فقط، الكارهين لحياتهم.. وتؤمِّن بكل يقين على دعاء العامل المخلص «حقا وصدقا يا الله، اللهم اجعل أيامنا كلها مهرجانات علمين من أجل رزق هؤلاء، وبقية الشعب».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.