أعلن القائمون على الحوار الوطني في البحرين، الأربعاء، تعليق جلسات الحوار الذي انطلق قبل 11 شهرًا بهدف الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، من دون إعلان موعد لاستئنافه في ظل تأزم سياسي كبير. وجاء تعليق الحوار، بعد إعلان ثماني جمعيات سنية تعليق مشاركتها فيه، مبررة ذلك ب"غياب أحد الأطراف التي وجهت لهم دعوة الحوار، وانسحابه منه رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له لمراجعة الموقف الذي اتخذه والعودة إلى طاولة الحوار، وكذلك مواقف الحكومة التي تنم عن عدم رغبتها في الدخول في مواضيع جدول الأعمال وما يمكن أن ينتجه ذلك من جلسات ليست ذات قيمة وغير مجدية". وذكرت الجمعيات السنية، في بيان لها، أن "استئناف جلسات الحوار يكون بوجود الأطراف الجادة التي تنبذ الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره صراحة، وتقف صفا واحدا ضد أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية". وسبق أن علقت المعارضة الشيعية الممثلة في خمس جمعيات، في سبتمبر 2013 مشاركتها في الحوار؛ احتجاجا على اعتقال خليل المرزوق، القيادي في جمعية الوفاق أكبر تيار شيعي معارض في البحرين، بتهمة التحريض على العنف والعلاقة بائتلاف 14 فبراير السري المعارض، الذي تتهمه السلطات بالإرهاب.