طالبت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية بالإفراج عن القيادي المعارض والنائب السابق خليل مرزوق الموقوف على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على العنف والارتباط بتنظيم شيعي سري متهم بالإرهاب. وقالت المنظمة في بيان وزعته في وقت متأخر الأربعاء أن "خليل مرزوق سجين رأي وقد وضع في السجن فقط لأنه انتقد الحكومة". وشددت نائبة مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسيبة حج على وجوب "الإفراج عنه فورا ومن دون شروط". وأعلنت النيابة العامة البحرينية ليل الثلاثاء توقيف مرزوق بتهمة التحريض على العنف والعلاقة بائتلاف 14 فبراير السري المعارض الذي تتهمه السلطات بالإرهاب. وأمرت النيابة بحبسه 30 يوما للتحقيق في اتهامه ب"التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية والترويج لها". وكان مرزوق احد النواب الشيعة ال18 الذين استقالوا في شباط/فبراير 2011 بعيد انطلاق الاحتجاجات ضد الحكم. واعتبرت حج أن توقيف مرزوق "يشكل صفعة جديدة للحوار الوطني الذي استخدمته السلطات البحرينية كذريعة لإلغاء زيارة خبير الأممالمتحدة في شؤون التعذيب إلى البلاد". وكانت خمس جمعيات معارضة، على رأسها جميعه الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في المملكة والتي يشغل فيها مرزوق منصب المساعد السياسي للامين العام، أعلنت الأربعاء تعليق مشاركتها في الحوار. وشددت السلطات البحرينية مجددا مساء الأربعاء على أن توقيف مرزوق لا علاقة له بنشاطه السياسي بل بالتحقيق في علاقته ب"مجموعة إرهابية"، في إشارة إلى ائتلاف 14 فبراير. وتشهد المملكة الخليجية التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية منذ أكثر من 250 عاما احتجاجات منذ شباط/فبراير 2011 يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان. ورغم انهاء حركة الاحتجاجات التي شهدتها المملكة بين منتصف شباط/فبراير وآذار/مارس 2011 بالقوة، لا تزال القرى الشيعية المحيطة بالمنامة تشهد تحركات واحتجاجات بشكل مستمر. وقتل 89 شخصا على الأقل منذ انطلاق الاحتجاجات في البحرين بحسب الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.