أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مهرجان أقامته، اليوم السبت، في غزة لمناسبة الذكرى ال43 لانطلاقها، أن الانقسام الفلسطيني أدى إلى إضعاف "المقاومة" والمفاوض الفلسطيني إزاء إسرائيل، وشددت على الحق في مواصلة المقاومة المسلحة ضد إسرائيل. وخلال المهرجان الذي حضره عشرات الآلاف من أعضاء ومناصري الجبهة، والذي أقيم في ستاد "فلسطين" بالمدينة، قال جميل المجدلاوي، القيادي البارز في الجبهة الشعبية، إنه بسبب الانقسام "أصبح المفاوض أكثر ضعفًا والمقاوم أصبح أيضًا ضعيفًا، وتضاعفت عليه القيود في الموقعين". وأكد المجدلاوي أن "المقاومة حق مشروع بكل أشكالها الدعوية والمسلحة.. كل من يعلن تخليه أو إدانته لأي شكل من أشكال المقاومة يرتكب خطأ في حق هذا الشعب". ودعا إلى وقف "التراشق المتبادل" بين أطراف الخلاف، وخصوصًا بين حركتي فتح وحماس اللتين تقفان على طرفي نقيض، وما زالتا عاجزتين عن تحقيق المصالحة التي رعتها مصر، مع استمرار الانقسام في الشارع الفلسطيني منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في منتصف 2007. ودعا المجدلاوي إلى "حوار شامل ينطلق من احترام الورقة المصرية.. نعالج فيه كل التفاصيل التي تمكننا من الإحاطة بكل الأراء". كما دعا القيادي في الجبهة الشعبية الى اعتماد التمثيل النسبي في الانتخابات في كل المستويات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية. كما طالب المجدلاوي ب"محاسبة الفاسدين والمفسدين، وملاحقتهم، وإعمال مبدأ من أين لك هذا؛ لأنه يشكل أحد صمامات الأمان للقوى كلها وللثورة والمسيرة.. لا يجوز أن نسمح للصوص أو تجار الوطنية أن يفلتوا من العقاب". وأعلن المجدلاوي أن الجبهة الشعبية التي تعتقل إسرائيل أمينها العام أحمد سعدات منذ مارس 2006، ضمت "آلاف الأعضاء الجدد ومئات المقاتلين الجدد في كتائب أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة.