أعلن برنار كوشنير، وزير الخارجية الفرنسي، اليوم السبت، في بيروت أن طائرة ستنقل إلى فرنسا خلال اليومين القادمين نحو ثلاثين جريحًا أصيبوا في الاعتداء العنيف الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد. وصرح كوشنير للصحافيين، عقب لقاء مع الكاردينال نصر الله صفير، بطريرك الموارنة في لبنان، بأن "طائرة فرنسية ستتوجه، الاثنين القادم، إلى العراق لتنقل إلى فرنسا ثلاثين عراقيا جرحوا في عملية احتجاز الرهائن في كنيسة بغداد قبل أيام"، وأوضح الوزير الذي يقوم بزيارة إلى لبنان: "سيتم استقبالهم ومعالجتهم في مستشفيات فرنسية". يذكر أنه في 31 أكتوبر قتل 44 مصليا معظمهم من النساء والأطفال وكاهنين، في اعتداء تبناه فرع تنظيم القاعدة "دولة العراق الإسلامية" أثناء قداس على كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد. وفي اليوم التالي أعلن اريك بيسون، وزير الهجرة الفرنسي، أن فرنسا مستعدة لاستقبال 150 شخصًا معطيا الأولوية "لجرحى الاعتداء وعائلاتهم". وقد تدفع هذه المجزرة بمزيد من المسيحيين العراقيين إلى المنفى، لا سيما أن عددهم انخفض من 800 ألف إلى 500 ألف منذ الاجتياح الأمريكي سنة 2003. وفي بغداد انخفض عدد المسيحيين من 450 ألفًا إلى 150 ألفًا، ولم تبق سوى 14 كنيسة كلدانية في العاصمة مقابل 28 قبل سبع سنوات.