سيدتان وشاب، دفعتهم الرغبة الشيطانية، في الحصول علي المال بشكل سريع، إلي التفكير في خطف طفل ومساومة أسرته، لدفع مبلغ مالي كفدية، نظير إعادته. جلس الشياطين الثلاثة، واتفقوا علي خطف طفلة جارهم، لعلمهم بانه ميسور الحال، ورسموا الخطة التي تمكنهم من تنفيذ مخططهم الإجرامي، وحددوا موعد الجريمة. استغلت متهمة من ثلاثي الشر، معرفة الطفلة "ريتاج" بها، وذهبت للحضانة الخاصة بها، وطلبت من المشرفة بأن تصطحب الطفلة البريئة، والتي ذهبت معها باعتبارها جارتها. لم تكن تعلم ابنة مركز "جهينة"، التي لم يتعد عمرها 6 سنوات، المكيدة التي دبرتها لها جارتها، حتي فوجئت بتواجدها فى مكان غريب عن منزل أسرتها، دون أن تعلم ماذا يحدث حولها. ذهبت والدة "ريتاج" كعادتها، لإحضارها من الحضانة، وكانت الصدمة التى جعلتها تضع يديها على رأسها، هى عندما أخبرتها المشرفة، بأن سيدة حضرت وأخذت طفلتها.. هروت والدة "ريتاج" مسرعة، وأخبرت والدها، الذى ذهب على الفور لمركز شرطة "جهينة"، للإبلاغ بما حدث. كان اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير الإدارة العامة لمباحث سوهاج، متواجدًا فى مكتبه، الذى لم يغادره على مدار ال24 ساعة، يتابع رجاله لحظة بلحظة، فى القضايا المكلفين بها.. فى ساعة متأخرة من ليلة أمس، رن هاتف مدير المباحث، وأخبره أحد الضباط، بأن طفلة تعرضت للاختطاف. هرول اللواء عبد الحميد أبو موسى، إلى مركز شرطة جهينة، واستمع إلى أسرة الطفلة، وطلب جميع ضباط مباحث المركز، وأعد خطة بحث محكمة، لإعادة الطفلة المختطفة وضبط الخاطفين. خرج ضابط فريق البحث، ويتابعهم مدير مباحث سوهاج، لحظة بلحظة، وبالفعل نجحت الخطة الأمنية، فى تحديد هوية مرتكبى الواقعة. كان الشغل الشاغل لمدير المباحث والضباط، هو إعادة الطفلة دون أن تمس بسوء، خاصة بعد ما تبين أن الخاطفين هم جيران أسرة الطفلة، وهو ما يرجح تفكيرهم فى التخلص منها، لعدم افتضاح أمرهم. لم يتسغرق الأمر سوى ساعات، حتى حدد ضباط فريق البحث، مكان إخفاء الطفلة المختطفة، وعقب إخطاره، ترأس اللواء عبد الحميد أبو موسى، قوة أمينة مكبرة، وداهم مكان تواجد الطفلة، ونجح فى تحريرها دون أن يصابها أى أذى، وألقت القوات برئاسة الرائد محمد جاد الله رئيس المباحث، والنقباء مدحت ماضى، وأحمد السمنودى، معاونى المباحث، من إلقاء القبض على المتهمين، وهم : خضرة . م . ع 28 سنة "ربة منزل"، وسهير.م . أ 30 سنة "ربة منزل"، وممدوح. أ.أ 26 سنة "سائق توك توك". عاشت أسرة الطفلة، ساعات مريرة، حتى دخل عليهم رجال الشرطة، وابنتهم برفقتهم.. ولم يتمالكوا أنفسهم، وقاموا بتقبيلها واحتضانها، وعبروا عن امتنانهم لرجال مباحث سوهاج، على الجهد الكبير الذى بذلوه، حتى تعود ابنتهم بخير. وبمناقشة المتهمين.. اعترفوا تفصيليا بجريمتهم، حيث أفادوا بالاتفاق فيما بينهم على خطف أحد الأطفال، بقصد الحصول على مبلغ الفدية، وارتكابهم تلك الواقعة واعتزامهم قتل الطفلة، عقب الحصول على مبلغ الفدية، خشية افتضاح أمرهم. وأضافت المتهمة الأولى، بأنها قامت باستدراج الطفلة، واصطحابها "لكونها جارتها" باستخدام مركبة توك توك، قيادة المتهم الثالث، وتوجهوا لمدينة طهطا، وقامت بترك الطفلة لدى المدعوة بيسة.أ.م 53 سنة، بادعاء أنها نجلتها.. وبمناقشة الأخيرة تبين عدم علمها بأن الطفلة مختطفة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمر اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج، بإحالة المتهمين إلى النيابة، التى باشرت التحقيق فى القضية، وأمرت بحبسهم 4 أيام.