بالتزامن مع تخفيف الحصار الجزئي علي قطاع غزة ردت الحكومة بقوة علي مزايدات نواب جماعة الإخوان «المحظورة» في مجلس الشعب أمس علي دور مصر في المعونات الانسانية المقدمة للفلسطينيين وفتح معبر رفح. وقاد د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية معركة شرسة أحرج فيها نواب الاخوان الذين طالبوا بسحب السفير المصري من تل أبيب والانسحاب من المبادرة العربية، للسلام ودعا شهاب إلي عدم تضييع المكاسب التي حصلنا عليها بإدانة المجتمع الدولي كله لإسرائيل وقال إن مصر بذلت مجهودا جبارا لصالح الفلسطينيين وجمعت 5.5 مليار دولار لإعادة إعمار غزة لكن الخلاف بين فتح وحماس ووجود المعبر في إسرائيل يمنعنا من مواصلة جهودنا. وأضاف شهاب: من الظلم البالغ بعد كل ما تقوم به مصر أن نسمع من يتساءل هل المعبر مفتوح أم لا؟ وطالب شهاب نواب المحظورة بالواقعية متسائلا: إذا قررنا سحب السفير هل نعلن الحرب ونسحب مبادرة السلام وهل المجتمع الدولي يقبل ذلك، وبينما استمر نواب الإخوان في الإشادة بالموقف التركي أكد شهاب أن مصر تطالب بتحقيق دولي في حادثة أسطول الحرية في كل المحافل الدولية. من جانب آخر كشفت مصادر فلسطينية أن اجتماعا رفيع المستوي عقد مؤخرا في معبر إيريز الإسرائيلي جمع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين وأمريكيين لبحث ترتيبات تخفيف الحصار. تفاصيل شئون عربية ص11