يلقي د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء غداً الثلاثاء بيانه عن إجراءات تأمين الحدود أمام مجلس الشعب، ولقن د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب نواب جماعة الإخوان المحظورة درساً برلمانيا قاسيا بعدما اضطر إلي طرد نائب المحظورة والمتحدث الإعلامي باسم نوابها من الجلسة العامة أمس لتجاوزاته ورفاقه أثناء بيان د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية حول الإنشاءات الهندسية الحدودية، للمزايدة علي دور مصر، والذي حول القاعة إلي ساحة من الهتافات والصراخ. سرور ترجي أكثر من مرة نواب الإخوان احترام المجلس وأن يتركوا الحكومة تلقي بيانها دون مقاطعة أو صراخ منعا للفوضي، ولكن نواب المحظورة رفضوا وتمادوا في تجاوزهم وعلي رأسهم حمدي حسن ومحمد البلتاجي وخالد فاروق وثاروا عندما نال بيان الوزير حركة حماس فضحك شهاب متهكما فصفق نواب الوطني، وذهب أحمد عز للمنصة مطالبا شهاب بالتوقف لحين انتهاء هذه المهزلة، وطالبهم سرور بأن من يريد شيئاً يرسل له ورقة ولكن ظل الصراخ يدوي في القاعة مرة أخري، مما أدي إلي رفع نواب الوطني لافتات ضد همجية المحظورة، مما أدي لموقف حاسم من سرور يطالب فيه بالتصويت علي طرد النائب المحظور من الجلسة طبقاً للائحة. ورفض شهاب في بيانه الاتهامات الباطلة والادعاءات المغلوطة حول الإنشاءات الهندسية التي وصل بها الأمر إلي زعم أن هذه الإنشاءات ممولة من جهات أجنبية واصفا هذا بالكلام المرسل والأكاذيب المدسوسة، وقال: إن الإنشاءات تقيمها القوات المسلحة داخل أراضينا في إطار مسئوليتها لحماية البلاد وأمنها وسلامة أراضيها، كما نصت المادة 180 من الدستور ووجه شهاب تحيتين للقوات المسلحة ورجال الشرطة فصفق نواب الوطني لمدة دقيقة متواصلة. وأكد شهاب أن إقامة جدار عازل مع غزة أمر عار من الصحة، مبدأ قدسية الحدود وحرمتها قاعدة آمرة والأمر حماية لغزة ولن نتزعزع عن هذه المبادئ الحاكمة مهما كانت الضغوط ومهما علت نبرة الإعلام المشبوه.. وأوضح شهاب أن بعض التنظيمات المتطرفة والممولة من جهات أجنبية حاول استغلال الأنفاق لاستهداف الساحة الداخلية وما زالوا يعملون علي استخدام ذلك في اختراق الإنشاءات التي تقيمها مصر وتدمير الألواح التي تصنع تحت الأرض لدرجة أن أحد هؤلاء القادة أخذ الألواح وقطعها وأعادها إلي مصر! واستعان شهاب ببيان شيخ الأزهر المؤيد لتأمين الحدود حسب الشريعة الإسلامية. ووجه شهاب كلامه للمتاجرين قائلا: منذ يناير الماضي دخل لغزة مساعدات ب30 مليار جنيه وعبر من المعابر 80 ألف فلسطيني.. أبهذا الشكل نعمل علي الحصار، لا أحد يستطيع أن يزايد علي دور مصر تجاه القضية الفلسطينية.. فليقل لنا هؤلاء كيف تدخل المساعدات الإنسانية المقبلة من كل الأقطار لغزة.. علينا أن ندرك احتياجات الفلسطينيين وعليهم أن يدركوا التزاماتنا.. لن نقبل بأن نكون جزءا من الحصار ولا يجب أن يطالبونا بما هو غير مشروع.. هل المطلوب أن تدفع مصر ثمن الخلاف بين فتح وحماس ونفرط في أمننا وأمن مواطنينا، آن الأوان أن تتم المصالحة الفلسطينية.. لن تكون أرضنا سداحا مداحا، علي كل عاقل أن يسأل: لماذا كل هذه الضجة التي تعتبر مظاهرة دعائية لتنمية روح الانقسام. وأكد سرور أن اللجنة العامة ولجنة الشئون العربية وافقتا علي إجراءات بناء الجدار الفولاذي وأيدت السياسة الحكيمة للرئيس مبارك وتأييد إجراءات سلامة الحدود مع إدانة محاولات التسلل للأراضي المصرية وإدانة جميع أنواع الحصار ضد الشعب الفلسطيني.