تعالوا نحاكم أنفسنا.. خلال أكثر من 32 عامًا انحصرت شكوي المهتمين بالرياضة في مصر في ندرة الملاعب والاستادات.. قدنا حركة رفض وعصيان وهجوم علي كل المسئولين بهذا الشأن لأن عدم وجود الملعب يعني التدريب في الشارع.. لا شك أن لكل مسئول مجموعة من الإنجازات.. والأوراق ترصد هذه الأعمال. في الخمس سنوات الأخيرة وبالدقة الثلاث.. شهدت مصر حركة إنمائية في المجال الرياضي والشبابي غير مسبوقة، الحكومة من جانبها دخلت سوق الإنشاءات الرياضية، وأعتقد أن برنامج مبارك الانتخابي لما فيه من التزام حكومي لعب دورًا في هذا الشأن، بجانب تفرغ د. صفي الدين خربوش لقطاع الشباب دون كرة القدم وم. حسن صقر للرياضة بعيدًا عن وجع مراكز الشباب كلها أشياء ساعدت في إنجاز أكبر عدد من المشروعات الرياضية والشبابية لو أضفنا بجانب براعة خربوش وصقر بعدًا آخر وهو العلاقة الطيبة التي ربطت م. حسن صقر بالوزارات المختلفة واحترام الرجل لتلك الجهات أعتقد أن تلك الخصوصية لعبت دورًا واضحا في تقديم عدد من الوزارات لمصر، ولصقر ملاعب وأندية وستادات لم يحدث في تاريخ مصر أن أدت تلك الوزارات هذا العمل المهم. إذن علينا أن نكون منصفين ونشيد بما قدمته الحكومة من إنجازات رياضية خاصة في الإنشاءات وهي غير مسبوقة. إذن نجاح م. حسن صقر في إدارة حل أزمة ندرة الإنشاءات الرياضية - كما أوضحت - يرجع إلي شجاعة حكومة وذكاء وعلاقات جيدة لمسئول تولي منصبه وانقسمنا حوله ثم عدت وبعد متابعة لأكون أول المدافعين عما يحققه. مصر تعيش طفرة في الإنشاءات ومع الأسف لم يقابلها حجم من الإشادة. ولم يلتفت إليها الكثيرون منا. لكن هذه هي الحقيقة المؤلمة، في ندرة الملاعب، هاجمنا الحكومة.. وعندما قدمتها لنا لم نلتفت إليها. وبدون شك يجب أن نشيد بعدد من الوزراء قدموا لنا حلولاً لمشاكلنا الرياضية وهم هنا عندما يقدمون لنا ملعبًا أو ستادًا أو مدارس لكشف المواهب أو أندية.. هدفهم خدمة مصر وشبابها وليس مناصبهم أذكر بكل الخير والاحترام المشير محمد حسين طنطاوي وم. سامح فهمي ود.سيد مشعل لقد قدموا لنا ملاعب وستادات وفرقًا رياضية متميزة. الأهم أن مصر وصحافتها استقبلت خبرًا دخول مركز التنمية الرياضية بمصر الجديدة وتعاملت معه علي أنه مشروع يستحق خبراً في سطور قليلة.. برغم أن هذا المركز بالذات أراه نقلة مُرعبة في أفكار الإدارة الرياضية ودليلاً أيضا علي أن هناك في مصر من هم مهتمون بالبعد الاجتماعي للمواطن المصري وأيضا كشف لنا عن التخطيط لمواجهة أزمات المستقبل.. واحترام الحكومة ومساعدتها لأي مشروع جاد وهادف لخدمة المجتمع.. المركز كشف أيضا عن مسئول شجاع يملك حلولاً غير مهتمة بكلمة هنا أو هناك.. أيضا عن تنسيق واضح بين الحزب وحكومته.. وأوضح المركز عن الانسجام في الرؤي بين أركان حكومة د.أحمد نظيف. قبل الدخول في تفاصيل المشروع لا يمكن أن نعقل بأي حال أن د.عبدالمنعم عمارة آخر رئيس للمجلس الأعلي للشباب والرياضة هو صاحب فكرة إقامة ملاعب مفتوحة علي تلك الأرض وبذل مجهودًا كبيرًا في سبيل خروج المشروع للنور وقد قام المقاول بإنهاء شوط كبير لكن ترك د.عمارة لمنصبه انعكس علي المشروع الذي توقف العمل به تماما.. بل وبدأت بعض الجهات في التدخل لإفشاله.. الأمر الذي دفع بالجهات الرقابية إلي التدخل..!! د.علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق شكل لجانًا لحصر الخلاف ما بين المقاول ووزارته.. وعمل لجان تحكيم ملزمة.. وقد نجح الرجل في حل الكثير من المشاكل القانونية للمشروع، لكن استقالته أضرت بطرق الحل وأخرته. عندما تولي م.حسن صقر منصبه ناشدناه وطلبنا منه التدخل بشجاعة لإنهاء حالة الانفصام بين رغبة الحكومة في بناء ملاعب وستادات رياضية وعجزها عن تحقيق كل المطلوب لضخامة الاستثمارات المطلوبة ووجود هذا المشروع في صورة تحتاج إلي بعض تعديلات وتشطيبات وبعض التغيير بما يتلاءم مع عشر سنوات توقف العمل فيها وخلالها.. لا أريد أن أسرد قصة عودة الحياة لهذا المشروع بالذات.. لكني أؤكد أن شجاعة صقر كانت وراء نجاحه في حل الإشكاليات القانونية مع المقاول والأجهزة التنفيذية ومحافظة القاهرة.. وأعتقد أن فلسفة وحكاية مركز التنمية الرياضية مختلفة.. لأن صقر أراد من خلال هذا المسمي منح سكان المنطقة فرصة لاستعمال ملاعب وخدمات المركز بمقابل مالي بسيط.. والأهم أن صقر بالاتفاق مع كل من وزارة الدفاع والأشغال العسكرية فيها ووزارة الإسكان والمرافق ووزارة الاتصالات والمحافظين ومجلس الدفاع الوطني وصندوق التمويل الأهلي لرعاية النشء والشباب والرياضة ومركز دعم التصميمات المعمارية والهندسية بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومركز بحوث ودراسات الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة القاهرة نشر فكرة المشروع في 8 محافظات وهي القاهرة وبني سويف الجديدةوالمنياالجديدة وأسيوط الجديدة والأقصر وأسوان الجديدة وشرم الشيخ و6 أكتوبر وأعتقد أن هذا الشكل من المراكز هو أكثر إفادة من إقامة ناد مهما كان مالكه.. وهو كيان جديد لإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع لممارسة الأنشطة. المركز تحفة جميلة.. وحركة النشاط داخله ثمرة عمل وتخطيط.. في سياق متصل بلغت قيمة مصروفات أندية المنيا 22.2 مليون جنيه و29 مليون جنيه لسوهاج.. وكان لشرم الشيخ نصيب بلغ 37.4 مليون جنيه لصالة مغطاة تتسع ل2000 متفرج.. مكيفة وشاشتان بمواصفات أوليمبية بالإضافة لصرف 60 مليون جنيه لنادي نجمة سيناء وتطوير مقر المدينة وإنشاء 6 ملاعب مفتوحة.. أمس الأول اتجه صقر إلي الصعيد لمتابعة أعمال 4 حمامات سباحة و5 مراكز للتنمية الرياضية.