تعالوا نناقش بهدوء وبحيادية موقف الرياضة المصرية خلال الخمس سنوات الأخيرة.. وفي سياق البحث عن إجابات لأسئلة محددة مثل جهود الحكومة في حل مشاكلنا الرياضية المزمنة؟ ماذا فعل المسئول الحكومي تجاه قضايا.. البنية الرياضية، اللعبات، الإدارة الرياضية، والنتائج بشكل عام. أيضًا في سبيل البحث عن إجابات وتوضيحات رأيت أن من الواجب أن ندقق في واقعنا الرياضي علي الأقل لتعظيم الفوائد من خطط الغد. في البداية لحصر ما حدث بذلت مجهودًا كبيرًا. لأنني لم أكتف بأوراق. بل كان لزامًا أن أناقش العديد من الأشخاص. الرياضة المصرية تعيش بالفعل حالة انتعاش لم يسبق لها مثيل.. قد لا تكون مرضية لأن طموحنا كبير وهو ما يعني أن نتوقف عند أي انجاز يتحقق. عندنا إنشاءات رياضية مرضية من ستادات وصالات وملاعب.. عندنا أيضًا أبطال.. وطموح في زيادة القاعدة من الأبطال.. نملك خططًا واضحة بشأن البحث عن المواهب.. خططًا وبرامج حقيقية. ومشروعًا ضخمًا للمتميزين رياضيا. م.حسن صقر تولي منصبه وسط ظروف ضبابية ما بين مختلف حول فصل الرياضة عن الشباب، وأيضًا عن عملية توريث المشاكل الرياضية والتي أصبحت تاريخية.. وبمرور الوقت حقق صقر نجاحات لا يمكن أن تغفلها العين المهتمة، وهو قد تحرك في قطاعه واصفا لنفسه فلسفة من الممكن أن ترصدها.. اعتمد علي تحقيق نظرية العمل أولاً ثم فتح نقاشاً حول نتائجه.. والعمل هنا لم يكن عشوائيًا.. بل اعتمد علي خطط مدروسة وتجربة مثمرة يحملها معه جمعها علي مدار سنوات عمره. من خلال المتابعة الدقيقة لرئيس المجلس القومي للرياضة وجدت أنه مهتم بالتشاور، متحمس لأفكار قد لا تكون من حقه، مُحب للعمل المؤسسي والجماعي. النجاحات التي حققها صقر، لم أرصد تصريحًا له أو تلميحًا بأنه صاحبها.. أو قارئها،، بل عادة ما يبدأ حواره بكلمة.. «إحنا» نجحنا في. أذكر عندما جاء إلي لجنة الشباب بأمانة السياسات، لم يعلن غضبه من نقاش أو حوار مهما كانت حدته.. بل تحيز لفكرة مساعدة الأندية الجماهيرية مقابل سخاء أندية الشركات.. وتحيز للاستفادة من مليارات الجنيهات التي أنفقت في مشروعات ولم تنته لمدة خمسة عشر عامًا الأمر الذي حرم المصريين من الاستفادة من عائد تلك المبالغ الضخمة.. صقر لم يشعر بغضب عندما كان يسمع رأيًا معارضًا.. ومن خلال متابعتي لقطاع أهتم به أجد أن خطة صقر خلال الخمس سنوات منذ أن تولي منصبه حققت نجاحات من السهل رصدها.. خلال الفترة من 1996 إلي 2009 حققت الرياضة المصرية 1594 ميدالية ذهبية و1179 ميدالية فضية و972 ميدالية برونزية علي مستوي جميع البطولات التي شاركت فيها منتخبات أو أندية مصرية. ضف إلي ذلك ما تحقق عام 2010 في الفوز بذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين في المشاركة بدورة الألعاب الأوليمبية بسنغافورة. لا شك أن خطة صقر لتطوير أركان الرياضة المصرية قد حققت أغراضها بنسبة كبيرة.. فقد كان هناك إصرار منه علي أن يكون تطوير العناصر في خطوط متوازية لا متقاطعة وأظهر ذلك إصراره علي استكمال تطوير البنية الرياضية المصرية وتنمية الاستثمار في صناعة الرياضة والعمل بكل قوة لوضع مصر علي الخريطة الرياضية العالمية في مكانة تليق بها. صقر توسع في قاعدة ممارسة الرياضة. وضخ الحياة في مشروع إعداد الأبطال، ونجح في استنفار وزارات استغل العلاقة الطيبة مع المسئولين عنها لتقديم العون في تحقيق خططه حتي ولو عن طريق بناء الاستادات أو الصالات أو الدخول كشركاء في مشروعات مثل التميز الرياضي. ولأن الأرقام لا تكذب، والنتائج خير دليل علي الجهد المبذول أو الحكم الصحيح علي الأعمال لذا أري أن مصر لم تشهد تطويرًا في البنية الرياضية منذ أكثر من عشرين عامًا. لذا كان من الملفت أن يدخل الخدمة 228 ملعبًا مفتوحًا بالمحافظات، تطوير 267 ناديا شعبيا، وقد أدخل صقر في قاموسنا الرياضي نموذجًا دوليا يلبي منظم احتياجاتنا من المنشآت والملاعب وهو مراكز التنمية الرياضية وهو نموذج منتشر في ألمانيا حيث يلبي احتياجات مجموعة سكنية وكان واضحا إصرار صقر علي تجسيد هذا النموذج في مركز التنمية الرياضية بمصر الجديدة حيث ساعد المركز وملاعبه في جذب سكان مساكن شيراتون للعب والتباري والاستمتاع مقابل اشتراك رمزي يبلغ خمسة جنيهات للفرد مع اعفاء التلاميذ. هذه الفكرة وهذا النموذج حقق ثورة في الفكر الرياضي لأنه أتاح للمواطن الحصول علي خدمة رياضية مميزة مقابل اشتراك رمزي أي أن «صقر» راعي البُعد الاجتماعي للأسرة المصرية في إدارته لملاعب هذا المركز.. لم يكتف بذلك، بل شرع في بناء 4 مراكز جديدة في المنيا، الأقصر، أسوان، بني سويف. الصعيد لم يعد مساحة مهملة، بل إن «مبارك» بالفعل جذب أنظارنا جميعًا إلي ضرورة أن تتوافر في مدنه الخدمات والملاعب والأندية وهو كما جاء في برنامج مبارك الانتخابي أمر أصبح ملزمًا، لذا نجح صقر في إنشاء وتطوير 13 حمام سباحة أوليمبي بتكلفة 109 ملايين جنيه في الفيوم، بني سويف، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، القاهرة، الجيزة، الغربية، المنوفية، شمال سيناء، بورسعيد. وتم رصد 60 مليونًا ل20 حمام سباحة جديدًا و32 مليون جنيه لحمامين في أسيوط والإسماعيلية و10 صالات مغطاة لمنازلات بالأندية الشعبية بتكلفة 35 مليون جنيه، صقر أنار ملاعب الصعيد والوادي الجديد والخارجة والترسانة بمبلغ 29 مليون جنيه.. وأنشأ لنا مضمارين لألعاب القوي باستادات بني سويفوسوهاج وجار تنفيذ مضمار قوي في ستادات دمياط، كفر الشيخ، المنيا ب22 مليون جنيه، هناك لتطوير لمدارس الموهوبين بمدينة نصر والإسماعيلية ودعمًا للأندية الجماهيرية.. م.حسن صقر اهتم أيضًا بتدريب الكوادر الرياضية للمساهمة في تنمية الاستثمار الرياضي ومازالت دعوته بأن تكون الرياضة صناعة تلقي قبولا من الجميع. مصر الآن أصبحت علي خريطة الرياضة العالمية.. نجحت في تنظيم العديد من البطولات علي المستوي العالمي والقاري. تطرق صقر ونجح في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية بعد نشره ثقافة الرياضة للجميع في القري التي لا تتوافر فيها خدمات رياضية ومن فريق المشروع القومي للرواد ولمنتديات الفتاة والمرأة والألعاب البيئية والشعبية والترويجية ويعمل علي رفع اللياقة البدنية ويواصل التعاون مع وزارة التعليم العالي والتعليم لوضع حلول لواقع رياضي مؤلم في المدارس والجامعات. بدون شك إن مشروع التميز الرياضي والذي أطلقه م.حسن صقر يسعي من خلاله إلي الوصول به لأعلي مستويات العالمية لضمان زيادة عدد الموهوبين والأبطال في جميع الألعاب والإعداد العالمي.. المهم أن صقر حارب ارتباط الأشخاص بالمشروعات أو شخصية المشروعات بالتنسيق مع شرفاء في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، ولضمان استمراره ووضع ميزانية مستقلة له وأبعده عن التوترات الإدارية. صقر كمسئول في حكومة الحزب، انعكست أفكاره في حلول للمشاكل، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر شجاعته في استعداده لمناقشة أي حلول للمشاكل التي تواجه الرياضة المصرية.. ليس في قاموس المجلس القومي أصنام.. بل الحركة تشمل كل الأشياء والعناصر ومواد اللائحة إذا كان تغييرها سيؤدي إلي مكاسب ونتائج أكبر وأوضح وأعم. أعتقد أن صقر قضي علي شخصنة القرارات الرياضية.. بنفسه وبمجلسه عن أي تدخلات فرعية.. ونبه علي رجاله أن يكونوا علي مسافة واحدة من الجميع.. ولأن الرياضة المصرية كانت ومازالت صداعًا دائمًا في رأس أي مسئول إلا أن الصداع الآن أصبح أخف. لأن المجلس القومي لم يعد يلجأ إلي نظرية تفصيل اللوائح.. بل عادة ما تكون مجردة من أي غرض بل تهدف للصالح العام.