نجحت الكنيسة القبطية في إحباط وإفشال دعوة بعض المجموعات القبطية في مصر والخارج لعمل اضراب عام مع حلول عيد رأس السنة القبطية والمعروف بعيد “النيروز” والذي يحتفل به الأقباط في مثل هذا اليوم من كل عام. قام البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والموجود حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاحتفال بالعيد وسط أساقفته وكهنته والأقباط المصريين هناك ليكون ردًا عمليا علي رفض الكنيسة لدعوة الإضراب التي وصفها البطريرك بأنها فكرة ساذجة. علمت “روزاليوسف” أن بعض نشطاء أقباط المهجر فشلوا في إقناع قيادات الكنيسة أثناء وجودهم بأمريكا بفكرة الإضراب من خلال عدم الخروج للشارع أو ارتداء الملابس السوداء الأمرالذي اعتبرته القيادات الكنسية عملاً غوغائيا لا نفع له. وفي مصر احتفل الأقباط بليلة رأس السنة القبطية من خلال تأديتهم الشعائر الدينية، داخل الكنائس والتي تصاحبها بعض العادات والتقاليد الخاصة بهذا العيد وهي شراء “البلح الأحمر” رمزًا للشهادة والدم، والقصب وبعض الفواكه، ضاربين بدعوة الإضراب عرض الحائط متجاهلين الفكرة من الأساس. من ناحيته أكد القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي العام وكاهن كنيسة مار جرجس بالجيوشي بشبرا أن القيادة الكنسية أعطت تعليمات بعدم مشاركة رجال الدين المسيحي. في الإضراب وقال إن رجل الدين لا يشارك في هذه الأمور وليس له علاقة بالسياسة وتداعياتها. أشار ساويرس إلي أن الكنيسة ترفض فكرة الإضراب قائلا: “بدلا من الإضراب علينا أن نلتزم بواجباتنا نحو الوطن ونطالب بحقوقنا بالطرق القانونية الصحيحة واصفًا دعوة “إضراب 11 سبتمبر” بالغوغائية مؤكدًا أن جميع كنائس مصر استعدت لإقامة الصلوات والقداسات احتفالاً بعيد النيروز أو عيد رأس السنة القبطية.