في الوقت الذي دعا فيه بعض الأقباط في مصر والمهجر بالإضراب خلال الاحتفال بعيد ليلة رأس السنة القبطية والشهير بعيد “النيروز” رفض البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فكرة الإضراب ودعوة أقباط المهجر معتبرًا ذلك فكرة ساذجة لا فائدة منها. وأشار البابا المتواجد حاليا في أمريكا في رحلة علاجية ورعوية إلي أن عيد النيروز وهو عيد الشهداء وتحتفل به الكنيسة كل عام ليلة رأس السنة القبطية وقال خلال لقائه مع كهنة أمريكا وبعض الأقباط هناك “إضراب إيه اللي بيتكلموا عليه ده.. ده كلام فارغ”. من ناحيته أكد الأنبا يؤانس في اتصال هاتفي أجرته معه “روزاليوسف” من أمريكا أن الكنيسة ترفض دعوة البعض بالإضراب والبابا سوف يحتفل بعيد النيروز مشيرًا إلي أن كنائس مصر لن تشارك في أي إضراب منظم. رغبة منه في مواجهة الحركات القبطية التحريضية كشف نجيب جبرائيل المحامي عن اعتزامه تشكيل حركة جديدة تستهدف لم شمل الأقباط وتنظيم المطالبات القبطية بالتعاون مع الحكومة المصرية. وقال جبرائيل لروز اليوسف أن الحركة التي أطلق عليها اسم “الكونجرس الدولي القبطي” ستضم شخصيات من مصر وأمريكا وأوروبا واستراليا وكندا وستقتصر علي أقباط مصر في الخارج ولكنها لن تضم عناصر أجنبية حتي لا تتهم بالاستقواء بالخارج. وفي نفس السياق هاجمت جبهة المثقفين الأقباط ما زعمته الحركة الداعية للإضراب من أنها تؤيده وأصدر روماني ميشيل المحامي بيانًا رفض فيه الإضراب وقال أنه غير قانوني ولا يفيد الأقباط وتنظمه مجموعة ترغب في تحقيق الشهرة. وأضاف البيان أن الأقباط لابد أن ينخرطوا في العمل السياسي وأن يطالبوا بحقوقهم عبر القنوات الشرعية بدلاً من الانزواء والإضراب.