نجحت عاملة النّظافة السابقة من أصول إفريقية راشيل كيكى فى الوصول إلى البرلمان الفرنسى عن تحالف اليسار، بعد فوزها على الوزيرة السابقة روكسانا ماراسينينو، مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطى، فى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التى أقيمت الأحد، فى ما يشكل سابقة فى قصر بوربون (الجمعية الوطنية). بعد 15 عامًا من وصولها إلى فرنسا، حصلت راشيل كيكى أخيرًا على الجنسية الفرنسية فى عام 2015 وقالت صحيفة «لوباريزيان» إن كيكى، التى تميزت بدورها فى الإضراب الذى شهده فندق إيبيس دى باتينيول وانتهى بعد 22 شهرًا باستجابة مجموعة «آكور» مالكة الفندق لمطالبها هى وزميلاتها، فازت بفارق ضئيل على مارسينينو فى المنطقة السابعة لفال دومارن بباريس. وبهذا الفوز تكون كيكى، المولودة فى كوت ديفوار، أول عاملة نظافة على الإطلاق تنجح فى دخول البرلمان الفرنسي. وهى فازت على منافستها بنسبة 50.3% وبفارق يقل عن 200 صوت، لكن فوزها استقبل بتصفيق مدوّ وبصيحات تنادى: «راشيل كيكى نائبة». وبعدما أصبحت نائبة برلمانية، عقب فوز وصفته بالتاريخى، وعدت هذه الفرنسية – الإيفوارية، البالغة من العمر 47 عامًا، بنقل صوت من وصفتهم بالعمال «غير المرئيين» إلى الجمعية الوطنية. وعلقت على فوزها أمام مناصريها، قائلة: «هذا انتصار تاريخى»، مشبهة ما حصل بمباريات كأس العالم. وأضافت: «سأكون نائبة مثالية. أريد أن انظف الجمعية الوطنية».