في رواق الشارقة للفنون نظمت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة حفلا تكريميا للفائزين بجائزة البحث النقدي التشكيلي في دورتها الأولى للعام 2008 بعنوان "الريادة في الفنون التشكيلية العربية"، حضر به نخبة من المسؤولين والإعلاميين من بينهم عبدالله بن محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون، وقنصل تونس بدبي خميس البوزيدي. فاز بالجائزة الأولى التي يبلغ قيمتها خمسة آلاف دولار د. نزار شقرون من تونس، بينما حصل على الجائزة الثانية "وقيمتها أربعة آلاف دولار" د. محمد بن حمودة من تونس، أما الجائزة الثالثة "وقيمتها ثلاثة آلاف دولار" فكانت لد. ياسر منجي من مصر. تكونت لجنة التحكيم من ثلاثة أعضاء هم: د. شربل داغر ود. مصطفى الرزاز والأستاذ سمير التريكي، استوقفهم عدد الباحثين المتقدمين للمشاركة بالمسابقة ودورهم الريادي في سياق البحث التشكيلي والمراكز التي تقلدوها على الصعيد الأكاديمي، ومؤلفاتهم ذات الطابع التخصصي، إضافة إلى العضوية بمؤسسات تعنى بالبحث التشكيلي على مستوى إقليمي وعالمي، كما أن لبعضهم عدة مواقع إلكترونية ومساهمات في العديد من المنظمات العربية والعالمية. تأتي أهمية جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي من كونها الجائزة الوحيدة على المستوى العربي، التي تولي البحث الفني والبصري مكانته، وتبرز الجهود المبذولة فيه من قبل الكتاب والنقاد والأكاديميين، كما تحاول أن تعلي من شأن النقد باعتباره موازياً إبداعيا للعملية الفنية، وهي إذ تعمل على جمع الجهود المختلفة، فإنما ترمي لمتابعة الأفكار المميزة وتحفيز البحث النقدي التخصصي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية بأنواعها المعهودة، ودور المبدعين والحركات والاتجاهات وتوثيقها، بالإضافة إلى أنها ترمي ايضا لإيجاد لغة مشتركة بين النقاد من جهة، وبينهم وبين القارئ المهتم والتأسيس لإنتاج الثقافة الفنية والبصرية وتسجيلها. ولهذا فإن أمانة الجائزة سعت لتحقيق خطتها الإعلامية والوصول إلى مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات والأكاديميات والأفراد، بما يحقق استقطاباً مميزاً للمشاركات في هذه الدورة والدورات القادمة عبر مختلف وجهات النظر التي تعتمدها البحوث. وقد تتعدد مجالات البحث الفني بتعدد العلوم الإنسانية المتصلة بعلم نفس الفن، وعلم اجتماع الفن وانثربولوجيا الفن وتاريخ الفن وكذلك البحوث التأملية كعلم الجمال وفلسفة الفن والنقد الفني، وكان على المشاركين ابتكار أدواتهم لتحقيق الهدف المنشود من موضوع الدورة الأولى "الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية العربية"، دون أن ينحصر الأمر في توجه معين لدراسة هذا الموضوع الهام والمؤسس لمسيرة الحركة التشكيلية الحديثة، والوعي النظري التشكيلي في المنطقة العربية. أدار حفل التكريم التشكيلي السوري طلال معلا مدير معهد الفنون والمركز العربي للفنون، وألقى هشام المظلوم كلمة أبرز فيها مسيرة التطور والنهضة الثقافية في إمارة الشارقة.