أوضح الدكتور شريف شعبان، الباحث في الآثار، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان، والتي تحدث سنويًا في هذا الوقت، تعكس عبقرية المصريين القدماء. وأشار خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى، إلى أن المهندس المصري القديم أبدع في مجالات الفلك والرياضيات والهندسة، مما مكنه من تحديد مواعيد دقيقة لتعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية. اقرأ ايضا «لوفتهانزا» تمدد تعليق رحلاتها إلى طهران وبيروت وأضاف شعبان، أن هناك عدة معابد مصرية قديمة تشهد هذه الظاهرة، وأشهرها معبد أبو سمبل في النوبة، حيث تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني رغم وجود تماثيل أخرى بجواره. كما تتكرر الظاهرة في معبد الكرنك، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس، مما يعكس أهمية هذا المعبد في الحضارة المصرية القديمة. وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل، واحدة من أبرز الظواهر الفلكية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، وتحدث هذه الظاهرة مرتين في العام، في 22 أكتوبر و22 فبراير، حيث تتسلل أشعة الشمس إلى داخل المعبد لتضيء وجه تمثال رمسيس الثاني في قدس الأقداس لمدة تتراوح بين 20 و25 دقيقة. تم اكتشاف هذه الظاهرة في عام 1874 من قبل المستكشفة إميليا إدواردز، وتعد معابد أبو سمبل جزءًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو. ويعكس تصميم المعبد براعة المصريين القدماء في علوم الفلك والهندسة، حيث تم بناء المعبد بحيث تتعامد الشمس على وجه الملك في تواريخ محددة تتزامن مع يوم ميلاده، ويوم تتويجه على العرش.