صادق المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية على تجنيد مقلص لجيش الاحتياط، استعداداً لتدهور مفاجئ في حال تم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وفي أعقاب مشاورات عقدها المجلس حول السيناريوهات المتوقعة، قرر نصب منظومات "باتريوت" المضادة للصواريخ في الجليل والقبة الحديدية في الشمال ومنظومة "حيتس" في مواقع لم يعلن عنها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في أعقاب الاجتماع أن الجيش الاسرائيلي جاهز ومستعد لمواجهة أي تهديد تتعرض له إسرائيل وبأن الرد سيكون قوياً. وفيما ذكر نتنياهو أن إسرائيل متهيئة لمواجهة أي سيناريو، كرر مسؤول إسرائيلي استبعاد التقديرات الاسرائيلية بأن يرد الرئيس السوري على اسرائيل، وإن قرر الرد فسيفعل ذلك في شكل حذر ومتواضع. وعقد المجلس الوزاري الأمني المصغّر للحكومة الإسرائيلية اجتماعاً لبحث التطورات الاخيرة حول الضربة العسكرية المحتملة لسورية، وذلك بعد تأجيل الاجتماع يوم أمس، لاسباب غير معلنة. وقالت مصادر إسرائيلية إنه على رغم قناعة اسرائيل بأن سوريا لن ترد عليها، في حال تعرضت لضربة عسكرية من امريكا والغرب، وأنه في اسوأ الحالات سيكون ردها محدوداً من دون استخدام قوتها العسكرية، كما سبق وهدد سوريون، إلاّ أن "إسرائيل وفي أعقاب ضغوط كبيرة على الولاياتالمتحدة حصلت على ضوء اخضر للرد على اية ضربات صاروخية تتعرض لها البلدات الاسرائيلية، سواء من سورية او من حزب الله في لبنان." وكشفت المصادر أن "اجهزة الاستخبارات العسكرية عرضت على الولاياتالمتحدة بنك اهداف اسرائيلية للضربة على سورية تشمل مواقع محددة وتضمن عدم المس بالرئيس السوري بشار الاسد، واظهاره مهانا حتى لا يقدم على رد قوي على اسرائيل." والاهداف الاسرائيلية المقترحة تشمل مواقع عسكرية للجيش والمخابرات السورية من دون استهداف المقر الرئاسي ومواقع تؤدي الى سقوط قتلى بين رموز السلطة. وبحسب توقعات الإسرائيليين، فإن سورية لن تستخدم قوتها الصاروخية تجاه اسرائيل، في حال قررت الرد، انما ستنفذ ضربات محدودة ولا تلحق باضرار جسيمة. أما من جهة اسرائيل، فإن الضوء الاخضر الذي حصلت عليه يتيح لها الرد بقوة وما تراه مناسبا. ونُقل عن مصادر أمنية مسؤولة ان حصول اسرائيل على الضوء الاخضر للرد جاء بعد مناقشة بنك الاهداف خلال لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، رفيعي المستوى، بينها زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي افيف كوخافي، والزيارة الحالية التي يقوم بها وفد امني برئاسة مستشار الامن القومي، يعقوب عميدرور، ويرافقه في الزيارة رؤساء قسم التخطيط الحربي في الجيش نمرود شيفر، والقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد، قسم البحوث في الاستخبارات العسكرية إيتاي بارون، وغيرهم من شخصيات سياسية.