تل أبيب: تستعد كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة الأميركية في غضون الأيام القليلة المقبلة لبدء إحدى أكبر المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الهدف من المناورات تدريب الجيش الإسرائيلى على مجابهة هجوم صاروخي متعدد المصادر على إسرائيل, من إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وحركة حماس في آن واحد. وقد وصلت إحدى البوارج الحربية الأميركية إلى ميناء حيفا في نهاية الأسبوع الماضي، وباشر أحد طواقمها الإعداد لتلك المناورات. وسيتم في هذه المناورات استخدام شبكة صواريخ مضادة للصواريخ، ومنها: شبكة الدفاع الصاروخي الأميركية "باتريوت"، وشبكة الدفاع الأميركية الإسرائيلية "حيتس 2"، وشبكة الدفاع الصاروخي الأميركية المتنقلة "باتريوت هوك 3" وغيرها. وسيؤدي الدور المركزي في هذه المناورات سلاحا الجو الإسرائيلي والبحرية الأميركية. وحسب مصدر إسرائيلي رفيع، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى أن تبقي الولاياتالمتحدة في إسرائيل قسما من الأجهزة التي ستستخدم في هذه المناورات، لاستخدامها فعليا في حال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي. وتأتي هذه التدريبات في إطار التنسيق العسكري الإستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب، الذي تحاول إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تطويره وتحسينه.