منع مسلحو جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي"، صباح اليوم الأربعاء، أمين عام حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، من التوجه إلى عدن، جنوبي البلاد، بعد إيقافه في مطار صنعاء الدولي، بحسب الموقع الرسمي للحزب على الإنترنت. ونقل الموقع عن عبد الله نعمان، أمين عام الحزب، قوله، إن "جماعة أنصار الله، منعته من الصعود إلى الحافلة المؤدية إلى طائرة المغادرة، وسحبت منه بطاقة الصعود إليها". وأضاف نعمان، "أحد الشباب الذين تخاطب معي باسم أنصار الله، قال لي إن هناك تعليمات من جماعته بمنعي المغادرة إلى عدن، وأن هذا التعميم سارياً على كل القيادات السياسية للأحزاب". ولفت نعمان إلى أن أحد أفراد الأمن أبلغه بأنه "لا يوجد لديهم أية تعليمات بمنعه أو أي من القيادات السياسية بالسفر". وتابع: "هذا الإجراء يأتي لمنعنا من مقابلة الرئيس (عبد ربه منصور هادي) الذي يتمتع بشرعية دستورية وتوافقية، لأن التعامل معه من وجهة نظرهم جريمة". واعتبر أمين عام الحزب الناصري، أن "الجريمة التي يعاقب عليها القانون ليست زيارة الرئيس الشرعي، وإنما منع المواطنين من التنقل في الوطن أو خارجه وتقييد حريتهم". ومضى قائلاً: "جماعة الحوثي لن تستطيع فرض الاقامة الجبرية على الشعب اليمني بأسره، والجريمة الكبرى هي الاستمرار في ممارسة هذه السلوكيات والتصرفات غير المشروعة من قبل مليشيات مسلحة اغتصبت السلطة بالقوة وانقلبت على الشرعية التوافقية والدستورية". وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر في حزب التجمع للإصلاح اليمني (التابع للإخوان المسلمين)، بمحاصرة مسلحين حوثيين، منزل عضو الهيئة العليا للحزب (أعلى هيئة)، محمد قحطان، في العاصمة. وكان الرئيس اليمني، قد وصل إلى عدن، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وأمس الثلاثاء، قال جماعة "أنصار الله" إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة، باعتباره "مطلوب للعدالة".