نيويورك: حذر قادة الدول الإفريقية من احتمال تقليص المساعدات الاقتصادية التي تقدمها الدول الغنية والمؤسسات الدولية إلى الدول الفقيرة نتيجة الأزمة المالية العالمية الراهنة. وقال القادة المشاركون في المؤتمر الدولي عن التنمية الإفريقية بمقر الأممالمتحدة اليوم إن دول القارة لن تتمكن من تحقيق أهدافها التنموية بدون المساعدات الدولية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية قول بان كي مون, الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح المؤتمر إن إفريقيا في حاجة إلى 72 مليار دولار سنويا للوصول إلى أهداف الألفية التنموية التي تم وضعها منذ 8 سنوات وأن التكلفة ربما تبدو مفزعة لكنها مازالت محتملة وتقع في إطار تعهدات المانحين. وأكد بان كي مون أمام المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا أنه لا توجد دولة إفريقية واحدة تسير في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الألفية التنموية الخاصة بمكافحة الفقر. وأضاف مون أن تقديم المساعدات إلى الدول الإفريقية أمر ملح لمواجهة الأزمة الغذائية ومكافحة تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري وإخراج ملايين الأفارقة من دائرة الفقر. وأكد رئيس تنزانيا ورئيس الاتحاد الإفريقي جاكايا كيكويتي مطالبته للدول الغنية في الوفاء بتعهداتها بزيادة المساعدات , محذرا من أن استمرار الأزمة المالية سيكون لها تداعيات خطيرة متوقعا تراجع حدة هذه الأزمة خلال الشهور القليلة المقبلة. ومن جهة أخري قدر تقرير عربي إجمالي المساعدات الميسرة المقدمة من الدول العربية إلى الدول النامية خلال الفترة من 1970 وحتى 2006 بنحو 128.3 مليار دولار. وتضمن التقرير الصادر عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية المساعدات المقدمة إلي الدول العربية الأقل نموا والتي تعاني من اقتصادات ضعيفة . وأوضح التقرير أن دول الخليج قدمت نحو 121.2 مليار دولار بنسبة 94.6% من إجمالي المساعدات العربية.