أعلن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أن قمة الفقر جمعت 16 مليار دولار من حكومات ومؤسسات وشركات وجمعيات أهلية للمساهمة في مختلف جوانب حملة مكافحة الفقر في العالم. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي عقده في ختام هذه القمة التي استمرت يوما واحدا، من أن الأزمة المالية الحالية تهدد معيشة مليارات الأشخاص وخاصة الأكثر فقرا. وبين الالتزامات التي قررت أشار بان كي مون إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون والبنك الدولي عن خطة بقيمة مليار دولار لإنقاذ أرواح عشرة ملايين امرأة وطفل بحلول العام 2010. وذكر مون في وقت سابق من هذا الأسبوع الرابع من سبتمبر/أيلول 2008 أن الحرب ضد الفقر يمكن الانتصار فيها إذا قدمت الدول الغنية نحو 72 مليار دولار سنويا. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر عن شكوكه إزاء إمكانية تحقيق أهداف التنمية الألفية في ظل المناخ الحالي، وقال للصحفيين إنه من الظلم التحدث عن الأهداف في الوقت الذي تتأثر فيه الدول بالأزمة الائتمانية العالمية. وفي المقابل ناشد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الدول الغنية ألا تستخدم الأزمة المالية الحالية كذريعة للتخلي عن أهداف الحرب ضد الفقر في العالم. من جهته أبدى مدير البنك الدولي روبرت زوليك انزعاجه من أن الأزمة المالية قد تنتشر بسرعة وتصل إلى الدول النامية التي تعاني بالفعل من الأسعار المرتفعة للأغذية والوقود. وأهداف الألفية للتنمية الثمانية التي وافق عليها قادة العالم عام 2000 هي خفض الفقر الشديد والمجاعة بمعدل النصف بحلول العام 2015 مقارنة مع مستوياتها عام 1990 وخفض الأمراض مثل الإيدز والملاريا ومعدل وفيات الأطفال ومحو الأمية. كما تشمل المساواة بين الجنسين وتحسين الوضع الصحي للأمهات وحماية البيئة وإنشاء شراكة عالمية للتنمية. وطبقا للأمم المتحدة فإن التقدم الذي أحرز منذ العام 2000 مهم لكنه غير متساوٍ بحسب المناطق حيث إن دول إفريقيا جنوب الصحراء لن تتمكن من تحقيق الأهداف إذا استمرت بالعمل حسب الوتيرة الحالية. لكن تحقيق أهداف الألفية أصبح الآن في مواجهة تحديات جديدة مثل التباطوء الاقتصادي العالمي وظاهرة الاحتباس الحراري وفي الآونة الأخيرة الأزمة المالية في الولاياتالمتحدة. (أ ف ب، رويترز)