صرح المتحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة أنه لا حاجة للرد علي أرد وغان وغيره من المتطاولين علي الأزهر وشيخه ومصر فالقافلة تسير .. ولن نرجع للوراء مرة ثانية مهما كلفنا ذلك حتى ولو أرواحنا فكل إمام من أئمة المساجد بمصر إنما هو علي ثغر من ثغور الإسلام وقد عاهد الله أن لا يؤتي الإسلام من ناحيته .. وقال المتحدث :إن هؤلاء يجهلون الإسلام والتاريخ فلو قرؤوا القرآن لوجدوا أنه لم يذكر بلد من البلدان تذكر صراحة في القرآن أربع مرات غير مصر وتذكر عشرات المرات تلميحاً وتعريضاً .. ثم أنها بلد حباها الله بالأمن والأمان علي لسان نبي الله يوسف :" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " فتقديم المشيئة علي الأمن ليعلم كل ذي بصر ولب أنها أمنة أبد الأبادين .. ومنذ فجر التاريخ ومصر هي الحصن الكافي والدرع الواقي لبلاد الإسلام والعرب بفضل الله عزوجل إذ حباها بالأمن والأمان وفضلها علي غيرها من البلاد ..وجعل أهلها في رباط إلي يوم القيامة كما روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم:"إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداَ كثيفاَ فذلك الجند خير أجناد الأرض .فقال أبو بكر ولما ذلك يارسول الله؟ فقال :لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة "وعنه صلي الله عليه وسلم وذكر مصر :"ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤو نته". وقد ذكر نيلها ست مرات بلفظ اليم كما أجمع المفسرون علي ذلك .. واستوصي الرسول صلي الله عليه وسلم بقبطها وأهلها خيراً .. و أشار المتحدث قائلاً:" وأما الأزهر وشيخه المفتري عليه .. فالشيخ الطيب هو الذي يرد علي كل هؤلاء بقوله :" إن الأزهر هو الدرع الواقي ضد أعداء الحضارة الإسلامية، وهو الذي حمى اللغة العربية من هبات الشعوبية وحمى ديار المسلمين من فلسفات الغرب الاشتراكية والشيوعية، مؤكدا أن الأزهر كان ومازال الصخرة التي تحطمت عليها كل مخططات الغرب لضرب الإسلام، مضيفا أن الأزهر هو الجهة الوحيدة التي حافظت على تعددية الإسلام من خلال حفاظه على المذاهب الأربعة وقبوله للرأي والرأي الآخر، رغم ما تعانيه دول إسلامية كثيرة من التعصب الأعمى للمذهب الواحد. وأختتم المتحدث بيانه قائلاً :" وهكذا كان الأزهر علي مر العصور والأيام هو الصرح الشامخ لأمن مصر ..وسيظل هكذا إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .. وكان علماؤه هم حصن الأمان والعلم والتقدم للشعب المصري وجميع شعوب العالم الإسلامي والعربي والإفريقي والتاريخ يشهد علي ذلك والله خير شاهد..وخير دليل ..والله يقول الحق وهو يهدي السبيل