أصدرت نقابة الأئمة والدعاة بياناً اليوم تطالب فيه أئمة المساجد بتوعية جماهير الناس بخطورة الإرهاب علي المجتمع كله ..وأنه تقويض للأمن القومي المصري وتعطيل لعجلة التنمية والبناء ويكون سبباً في دمار البلاد وإضعافها وجعلها عرضة لاحتلال البغاة .. فضلاً عن أنه إزهاق للأرواح وقتل للأبرياء من المتآمرين علي الإسلام ومصر المحروسة .. التي حباها الله بالأمن والاستقرار :"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " كما أشار المتحدث باسم النقابة إلي أنه ينبغي علي جميع الأئمة أن يدعوا جميع أبناء الوطن أن يتعقلوا الأمور جيداً ويعودوا إلي رشدهم وأن يطبقوا تعاليم الإسلام الوسطية السمحة وأن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا حتى لا يعرضوا البلاد لفتنة قد لا يحمد عقباها ولا يعلم سوي الله وحده متى تنتهي ؟..وحتى لا يتم الإساءة إلي الإسلام ومحاربته بيد أدعياءه وأبناءه .وأن يواظبوا علي دعاء القنوت في الصلوات الخمس .. كما أشار إلي أن الإسلام دعي للأمن حفاظاً علي المجتمع كله وقدمه علي الرزق و العقيدة والصحة والاقتصاد لأنه بدون الأمن لاشيء من هؤلاء .. لذلك أشار الإسلام إلي أن الأمن العسكري هو الذي يضمن للناس عيشة كريمة مطمئنة أمنة .. قال تعالي :" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"(الأنفال/60). وواضح من الآية الكريمة أن القوة العسكرية في الإسلام لازمة ومأمور بها ,ليس للعدوان علي أحد وإنما هي للردع وإرهاب المعتدين وللدفاع عن الوطن وتوفير الأمن والاستقرار والطمأنينة للمواطنين العزل .. لقوله تعالي :" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"(الممتحنة/9). وقوله تعالي :" فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا"(النساء/90 ). وقد حبا الله عز وجل مصر منذ فجر الإسلام بل منذ فجر التاريخ بالأمن والأمان والاستقرار :" ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " (يوسف: 99). وذلك بفضل الله ثم بفضل رجالها وأبنائها الذين امتدحهم الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض وأنهم في رباط إلي يوم القيامة .. واختتم البيان بالدعاء لمصر وأهلها وأن يجنبها الله عز وجل الفتن ماظهر منها وما بطن .. وأن يجعلها أمناً أماناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ..