قال تعالي :" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"(الأنفال/60). وواضح من الآية الكريمة أن القوة العسكرية في الإسلام لازمة ومأمور بها ,ليس للعدوان علي أحد وإنما هي للردع وإرهاب المعتدين لقوله تعالي :" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"(الممتحنة/9,8). وقوله تعالي :" فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا"(النساء/90).
وقد حبا الله عز وجل مصر منذ فجر الإسلام بل منذ فجر التاريخ بالأمن والأمان وذلك بفضل ثم بفضل رجالها وأبنائها الذين امتدحهم الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض وأنهم ونساؤهم في رباط إلي يوم القيامة .. والقوات المسلحة المصرية هي الدرع الواقي لأمن وأمان مصر المحروسة منذ تأسيسها في العصر الحديث وقد تأسست في فترة حكم محمد علي باشا عام 1820م.وتمت الاستعانة حينها بالقائد الفرنسي /سليمان باشا الفرنساوي ليؤسس الجيش الذي صار أكبر ترسانة عسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط كما يقول رئيس الكنيست الإسرائيلي :إن الأسطول البحري المصري أكبر ثلاثة مرات من نظيره الإسرائيلي .. وتقدر القوات المسلحة المصرية بأربعمائة وخمسين ألف .ومليون من جنود الاحتياط . ويوجد ضمن المؤسسة العسكرية تحت سيطرة وزارة الداخلية قوات الأمن المركزي ويبلغ قوامها مليون و 250 مائتين وخمسون ألف عنصراَ .. كما توجد قوات الحرس الجمهوري وحرس الحدود تحت سيطرة وزارة الدفاع .