مصر من أقدم دول العالم التي عرفت الجيوش النظامية فتاريخها مع العسكرية يضرب في عمق التاريخ منذ الدولة القديمة، وذلك عندما نجح الملك مينا موحد القطرين عام3200 ق.م في القضاء علي الفتن وتوحيد البلد وجيشه ليصبح من أقوي الجيوش منذ ذلك العهد ومن بعده. ودائما يثبت الجيش المصري أنه أعظم جيش على مر التاريح، فالجيش المصري هو حصن الأمان والدرع الواقية لمصر والمصريين، فكل يوم يمر يزيدنا جيشنا فخرًا أمام العالم، والحق أقول إن فخرنا ليس بجيشنا فحسب، بل بشعبنا الذي يثبت كل يوم أنه شعب الحضارة، فلأول مرة على مر التاريخ تخرج هذه الأعداد في مظاهرات سلمية أبهرت العالم، وجعلته غير مصدق، فهذا هو الشعب والجيش المصري الذي قال عنه رسول الله صلى الله علية وسلم منذ أربعة عشر قرنا من الزمان: (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم في رباط إلى يوم القيامة)، صدقت يا رسول الله يامن لا تنطق عن الهوى. وما يزيد الجيش المصري رفعة ما أكدته القوات المسلحة من أنها لن تسمح بإهانة أو استفزاز أو الاعتداء على المنتمين إلي التيار الإسلامي، فلهم القدر نفسه من الكرامة والاحترام والحب في قلب القوات المسلحة. وقال المتحدث العسكري عبر صفحته علي فيس بوك أمس موجهًا كلامه إلى التيار الإسلامي: "إنه لا يوجد بين المصريين من يشكك في وطنيتكم وانتمائكم وإخلاصكم وعطائكم الصادق لمصلحة هذا الوطن ورفعته، شأنكم في ذلك شأن باقي المصريين". وأكد المتحدث العسكري أن الإجراءات التي اتخذتها القيادة العامة للقوات المسلحة جاءت بالتوافق مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والشباب لم تكن موجهة على الإطلاق ضد التيار الإسلامي، ولا تفصلكم عن جسد مصر الواحد، ومهما تتباين الآراء والتوجهات، نحن علي يقين من حرصكم على استقرار مصر في الماضي والحاضر والمستقبل. وفي إطار تجدد الادعاءات المنتشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال عناصر من الجيش المصري للعنف ضد المتظاهرين السلميين في منطقة رابعة العدوية، أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على "الفيس بوك" أن القوات المسلحة تؤكد مجددا عدم صحة هذه الادعاءات شكلًا وموضوعًا، لأن هذا يأتي في إطار العمليات المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب والافتراءات كإحدى وسائل حرب المعلومات الممنهجة والموجهة ضد القوات المسلحة بهدف تحقيق أهداف سياسية مشبوهة. وأضاف المتحدث الرسمي قائلا: إن الجيش المصري يؤكد دائما أنه جيش كل المصريين، وإن قوات التأمين المنتشرة في محيط ميدان رابعة العدوية تقوم بأعمال تأمين المتظاهرين، وتأمين أرواح المصريين. اللهم إني استودعتك مصر وأهلها وجيشها، أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، فأحفظها ربي من كل سوء ومكروه اللهم إنا نستودعك رجال مصر ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع.