ود قديم بين العسكر والإخوان تماما كما يتكشف يوما بعد يوم، المزيد بشأن صفقة الإخوان – عسكر، بهدف ضمان خروج آمن للمجلس العسكري من السلطة، مقابل تمكين الجماعة من حكم مصر، يتبين الآن مزيدا من التفاصيل بشأن صفقة الإخوان الجديدة، مع فلول النظام البائد، من أجل ضمان مساندتهم للجماعة، ماليا وانتخابيا، خلال المرحلة المقبلة، وذلك فى ظل تصاعد الرفض السياسي والشعبي للحكم الإخواني، بما يمثل مسحا بأستيكة لجميع مكتسبات الثورة، وبما يعيد البلاد إلى حالها يوم 24 يناير 2011. الإشارات تتجمع فى الأفق إذن، وكان آخرها خروج "فاروق حسني" – وزير الثقافة الأسبق – من جميع التهم الموجهة إليه، ومن قبله رموز الفساد الأعظم، فتحي سرور وصفوت الشريف، وأنس الفقي، ومن قبلهم جميع المتهمين فى موقعة الجمل. كما كان من أبرز معالم صفقة الإخوان – فلول، إعلان الرئيس د. محمد مرسي، عن تعيين عدد من رموز النظام البائد، فى مجلس الشوري، على الرغم من يقينه أن هؤلاء وجميع أعضاء الحزب الوطني المنحل، كانوا مزورين بدرجة أساتذة. جدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية، والتى تعد الباعث الحقيقي لهذه الصفقة الفاسدة بين الوطني الذي لم يعد منحلا، وبين جماعة الإخوان المسلمين، من المقرر أن تقام خلال أسابيع، ولتؤذن بمزيد من سيطرة الإخوان على مقاليد الحكم فى البلاد، في الوقت الذي يسيطرون فيه على نحو 90 بالمائة من وسائل الإعلام، وكذا على وزارة الداخلية، بمساندة كاملة من أعداء الثورة.