جيبوتي (رويترز) - قال المدعي العام في جيبوتي يوم السبت ان السلطات احتجزت ثلاثة سياسيين بارزين من المعارضة في خطوة تستهدف سحق احتجاجاتها. ووقعت في وقت سابق يوم السبت مصادمات لليوم الثاني على التوالي بين محتجين مناهضين للحكومة وشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تطالب بتنحية رئيس الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة القرن الافريقي والذين شجعتهم الاحداث في مصر وتونس. وقال المدعي العام جاما سليمان ان الشرطة احتجزت كلا من ادن روبليه محمد ومحمد داود واسماعيل جيدي. وتقوم الشرطة العسكرية بدوريات بأعداد غفيرة في ضواحي المدينة. وقال سليمان لرويترز "هؤلاء الرجال ليسوا أصدقاء للديمقراطية. انهم يقتلون الديمقراطية." وقال شهود ان مظاهرات يوم السبت في ضاحية بلالا لم تصل الى حجم المظاهرات التي خرجت يوم الجمعة عندما قتل اثنان من المحتجين على الاقل بعد ان أرسلت قوات الامن وقت الغروب لفض مظاهرة سمحت بها السلطات في وسط المدينة. وقال وزير الداخلية ياسين علمي بوح ان شرطيا على الاقل قتل في الاشتباكات وقتل متظاهر صدمته سيارة شرطة مسرعة. وتقدر المعارضة عدد المشاركين في مظاهرات يوم الجمعة بالالاف في تعبير نادر عن الغضب مع تنامي المعارضة للرئيس اسماعيل عمر جيلي الموجود في السلطة منذ عام 1999. وجيلي حليف للولايات المتحدة وتوجد القاعدة العسكرية الامريكية الوحيدة في أفريقيا في جيبوتي وفي العام الماضي اشرف الرئيس على تعديل الدستور بما يتيح له الترشح لولاية ثالثة في أبريل نيسان. وتصنف الاممالمتحدة جيبوتي باعتبارها واحدة من أفقر الدول في العالم وتصل معدلات البطالة في البلاد الى 60 في المئة. وقال عبد الرحمن بوريه أحد المنافسين لجيلي انه يعتزم مقاطعة الانتخابات التي ستجرى في أبريل نيسان اذا رشح جيلي نفسه. ويعيش بوريه في المنفى باختياره. وقال ان الولاياتالمتحدة تؤيد جيلي لاعتبارات استراتيجية ولكن هذه الاستراتيجية جاءت بنتائج عكسية. وقال لرويترز في اتصال هاتفي من لندن ان جيلي "يحكم بفوهة البندقية. وفترة ولاية ثالثة لن تكون شرعية والشعب لا يريده. "على الولاياتالمتحدة أن تستمع الى الشعب." (شارك في التغطية ريتشارد لو وصحراء عبدي في نيروبي)