جيبوتي: مع وصول الانتفاضة السياسية في الشرق الأوسط إلى الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي أفادت وزارة الداخلية في جيبوتي بمقتل متظاهر ورجل شرطة أثناء تظاهرةٍ غير مسبوقة للمعارضة طالب المشاركون فيها بتغيير النظام وتأجيل الانتخابات المقررة في الثامن من ابريل / نيسان . وكانت الاحتجاجات في جيبوتي استمرت السبت لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام، وأعلنت السلطات عن احتجاز 3 سياسيين بارزين من المعارضة في خطوة تستهدف سحق تلك الاحتجاجات. ووقعت مصادمات لليوم الثاني بين محتجين مناهضين للحكومة وشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تطالب بتنحية رئيس الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، الذين شجعتهم الأحداث في مصر وتونس. وقال المدعي العام في جيبوتي جاما سليمان :"إن الشرطة احتجزت كلا من ادن روبليه محمد، ومحمد داود، وإسماعيل جيدي وتقوم الشرطة العسكرية بدوريات بأعداد غفيرة في ضواحي المدينة ". كما أعلن النائب العام بحسب ما ورد بموقع "راديو سوا" الإخباري أن السلطات اعتقلت ثلاثةً من كبار زعماء المعارضة على خلفية التظاهرات. وقال وزير الداخلية ياسين علمي بوحبوح: "تريد المعارضة الاستيلاء على السلطة بالقوة". وتقدر المعارضة عدد المشاركين في مظاهرات أمس بالآلاف، في تعبير نادر عن الغضب مع تنامي المعارضة للرئيس اسماعيل عمر جيلي. وقال شهود عيان :"إن مظاهرات أمس في ضاحية بلبلا لم تصل إلى حجم المظاهرات التي خرجت مساء أول أمس الجمعة، عندما قتل اثنان من المحتجين على الأقل عندما أرسلت قوات الأمن وقت الغروب لفض مظاهرة سمحت بها السلطات وسط المدينة".